تجربتي في jellyfish and lobster تغيير للصورة النمطية للعربي في هوليوود
الفيلم إهداء إلى شقيقتي التي توفيت بمرض السرطان ورسالة إنسانية لكل العالم
الاهتمام بالقضايا الإنسانية بوابة المواهب العربية إلى العالمية
حقق الممثل العالمي المصري سيد بدرية نجاحًا كبيرًا من خلال الفوز بأدوار مهمة في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، ومنها "يوم الاستقلال"، "الشرق الأمريكي"، "ثلاثة ملوك"، و"الرجل الحديدي"، وخاض رحلة ليست سهلة للوصول إلى مبتغاه، كما شارك في بطولةjellyfish and lobster الفائز بجائزة "بافتا" 2024 أفضل فيلم بريطاني قصير.
وفي حوارٍ خاصٍ لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدث سيد بدرية عن تجربته في فيلم jellyfish and lobster، والرسالة التي حرص على إيصالها للجمهور من خلال هذه التجربة، وكواليس احتفاله بجائزة "بافتا"، على غرار اللاعب المصري محمد صلاح، كما تطرق إلى التحديات التي واجهته في بداية مشواره بالولايات المتحدة الأمريكية، ونصائحه للمواهب العربية للوصول إلى العالمية.
كيف استقبلت خبر فوز الفيلم بجائزة "بافتا" أفضل فيلم بريطاني قصير؟
وجود الفيلم ضمن ترشيحات جوائز البافتا 2024 يعد نجاحًا في حد ذاته، والفوز يأتي بقدر مجهودنا في تقديم رسالة مهمة للعالم بشكل سلس ومحترف، وسعدت للغاية بهذه الجائزة، فهي تضاف إلى تاريخي السينمائي وتاريخ كل مصري وعربي، وعندما سمعت خبر الفوز أُلهمت أن أسجد على المسرح، على غرار اللاعب العالمي محمد صلاح، فهذه أفضل طريقة يمكن أن أعبر بها عن مدى سعادتي بهذه الجائزة.
وما مردود فوز الفيلم بهذه الجائزة عليك كمواطن عربي يعيش بالخارج؟
أعتبر هذا الإنجاز بمثابة لوحة جديدة لكل عربي في الخارج، كوني مصريًا يتجه للعالمية في دور يدعو للإنسانية بعيدًا عن الأدوار المحصورة للعرب في الخارج التي تظهر العربي شريرًا دائمًا، لكن هذه التجربة كانت بمثابة تغيير للصورة النمطية للممثل العربي.
ما السبب وراء حماسك للمشاركة في الفيلم؟
اتجاهي للمشاركة في الأفلام القصيرة بشكل عام، يأتي من منطلق رغبتي إعطاء فرص للشباب الموهوب والطلبة في هوليوود، مثلما كنت أبحث عن فرصة في الصغر، وأطلب من كبار الممثلين إعطائي فرصة لإظهار موهبتي الفنية، فكل عام أحرص على تقديم فيلم قصير واكتشاف مواهب شبابية جديدة، وهذه التجربة تحديدًا كانت مميزة للغاية من حيث القصة والكتابة.
كما أن هذه التجربة كانت بمثابة هدية مني لشقيقتي التي توفيت بمرض السرطان مثلما حدث لبطلة الفيلم، فكانت رسالة عاطفية على المستوى الشخصي؛ ولهذا ظهرت هذه المشاعر الصادقة إلى الجمهور.
هذه رسالتك الخاصة، فماذا عن الرسالة العامة التي حرصت على تقديمها من خلال التجربة؟
أردت إيصال رسالة إنسانية إلى كل العالم، ففي وقت الأزمات والحروب يجب أن نجتمع ونساعد بعضنا حتى تنتهي الأزمة، وهو ما ظهر في المشهد الأخير للفيلم عندما علموا أنهم سيموتون في وقت ما، إذ استغلوا هذا الوقت في إظهار مشاعر الحب والصداقة والحنين.
رحلتك إلى الشاشة الكبيرة لم تكن سهلة.. ما الصعوبات التي اجتزتها لتخلق لنفسك مساحة في هوليوود؟
الصعوبات تكمن في الغربة ذاتها، إذ كنت مغتربًا في عمر العشرين، وهذا ليس سهلًا على الإطلاق، وكانت أمامي تحديات الإنفاق على نفسي، وأيضًا كانت لديّ التزامات تجاه عائلتي في مصر، مع رغبتي في تعلم السينما وتحقيق حلمي، فكل هذه الصعوبات جعلتها خطوات للنجاح، ولم أضع أمامي خيار الفشل؛ لذا عشت في تحدٍ كبير ببداياتي.
هناك مواهب شابة عربية تضع حلم العالمية نصب أعينها، ما نصيحتك لهم؟
ينبغي على من يتطلع إلى السينما العالمية أن يقدم في بلده أفلامًا قصيرة باللغة الأجنبية، ويحرص على أن يدعمها بممثل أجنبي، حتى يستطيع طرح عمله بالمهرجانات العالمية، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بقصة الفيلم والقضية التي يقدمها، وفي هذا الإطار يجب أن تكون قضية إنسانية عالمية.
عقب نجاحك بالخارج.. هل يراودك تفكير في خوض تجربة سينمائية بمصر؟
بالتأكيد، أتمنى خوض تجربة سينمائية مصرية، ولكن صعوبتها تكمن في أنني اعتدت على نظام معين في العمل في هوليوود.
وماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟
انتهيت من تصوير فيلم في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوانHello beautiful، كما لديّ تجربة إنتاجية عن فيلم يناقش فضيحة لافون، في إطار قصة حب بوليسية ونحن حاليًا في مرحلة ما قبل التصوير.