الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرض الروبل ووقف العمل بالهريفنيا.. إجراءات روسية جديدة في أزمة أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الروسي والأوكراني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

تتواصل تبعات العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي، واليوم أعلنت الإدارة التي عيّنتها موسكو في منطقة خيرسون، بدء التعامل بالروبل الروسي، ووقف التعامل بالهريفنيا الأوكرانية، بالمناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في الأول من يناير 2023. 

وقال أندريه بيريتونكين، رئيس الفرع المحلي للبنك المركزي الروسي، في مقطع مصور نشرته الإدارة، التي عيّنتها روسيا في خيرسون، على تيليجرام، "إنه من أجل راحة السكان، ومن أجل اندماج أكثر سلاسة، للمنطقة في الاقتصاد الروسي، ستبدأ البنوك في خيرسون، عمليات صرف العملات هذا الأسبوع". 

وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة التي عينتها روسيا، قبول كل من الروبل والهريفنيا في "خيرسون"، التي سيطرت القوات الروسية على معظم أجزائها في بداية العملية العسكرية، وأُعلن ضمها لروسيا في سبتمبر الماضي، بعد استفتاء أدانته أوكرانيا. 

وانسحبت القوات الروسية من المدينة الأوكرانية، في وقت سابق، لكنها لا تزال تسيطر على معظم أراضي المنطقة. 

هجمات على أوديسا بطائرات مسيرة

وفي أوديسا، قال مسؤولون محليون، اليوم، إن الكهرباء انقطعت عن جميع مرافق البنية التحتية غير الحيوية، بعد هجمات روسية بطائرات مُسيرة، استهدفت منشآت الطاقة، وتضررت منها المنطقة المحيطة بها. 

وأكد جينادي تروخانوف، رئيس بلدية أوديسا على "فيسبوك"، إنه نظرًا لحجم الضرر تم قطع الكهرباء، عن جميع المستخدمين في أوديسا، باستثناء المرافق الحيوية. 

 واتهم المدعي العام الأوكراني، روسيا، باستهداف النبية التحتية، بطائرات مُسيرة إيرانية الصنع، وكشفت القوات المسلحة الأوكرانية، أن نحو 15 مسيرة استهدفت منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين، معلنة أنها أسقطت عشر طائرات منها. 

 أكبر المدن الساحلية

وتعد أوديسا، أحد أكبر المدن الساحلية في أوكرانيا، وكان يسكنها نحو مليون شخص قبل العملية العسكرية الروسية. 

ودائمًا ما يثار الجدل حول الطائرات المُسيرة الإيرانية، إذ تُصر طهران على نفي تزويد موسكو بها، في حين تقول كييف والغرب إن إيران تكذب وأن الطائرات المسيرة المستخدمة في أوكرانيا إيرانية الصنع. 

 واستهدفت القوات الروسية، الجبهة الشرقية لأوكرانيا، أمس الجمعة، وقال مسؤولون أوكرانيون إنها قصفت خط المواجهة بأكمله في منطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا). 

وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو، إن قتالًا وقع بالقرب من بلدتي بخموت وأفدييفكا، ووصفه بأنه "أعنف قتال"، وأسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة اثنين، في أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من دونيتسك، وفقا لـ"رويترز".

وأوضح حاكم المنطقة، أن روسيا تقصف الجبهة بأكملها، وتحاول التقدم نحو ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر الماضي.

هل تغيرت أهداف الحرب؟

وفي تقرير نشرته رويترز، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم أقوالًا متضاربة، عن أهداف الحرب، إلا أن الواقع يقول إن الأهدف قد تشمل بعض التوسع في الحدود الروسية، على خلاف ما أعلنه في بداية العملية العسكرية، والتي أكد فيها أن روسيا لا تسعى إلى احتلال أجزاء من أوكرانيا. 

 وقال بوتين، أمس الجمعة، إن الغرب يستغل أوكرانيا، ويستخدم شعبها كوقود لمعركة الصراع مع روسيا، مشيرًا إلى أن رغبة الغرب في استمرار الهيمنة على المشهد العالمي، تزيد من مخاطر الصراع، متهما الغرب التعمد في زيادة الفوضى ومفاقمة الوضع الدولي. 

روسيا عازمة على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي

 وفي تصريح للكرملين، يوم الخميس، أكد عزم روسيا على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي شرق أوكرانيا وجنوبها، خاصة بعد أن أكدت روسيا أنها تريد السيطرة على دونيتسك ولوجانسك بالكامل، وهما منطقتان ناطقتان بالروسية. 

في المقابل، يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته ستتمكن في النهاية من طرد روسيا من كل الأراضي، بما في ذلك شبه جيزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا عام 2014.