استقبل سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الإثنين، وفدًا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة العضو آدم سميث، زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الخدمات العسكرية، الذي يزور مصر في إطار جولة إقليمية بالمنطقة.
وأعرب "شكري" عن ترحيبه بالوفد، وأشار إلى حساسية وخصوصية الظروف الراهنة والأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة، التي تفرض على البلدين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بهدف إحلال السلم والأمن، حسب بيان للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
كما أعرب عن ترحيب مصر الدائم بتعزيز العلاقات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي بمختلف انتماءاتهم الحزبية، وشدد على الدور الحيوي الذي يلعبونه لخدمة المصالح المصرية - الأمريكية المشتركة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في الجهود الرامية لدفع مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وتناولت المباحثات الوضع في قطاع غزة، إذ أكد وزير الخارجية المصري رفض بلاده العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير المواطنين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وشدد على أن مصر لا ترى بديلًا سوى الوقف الفوري لإطلاق النار، واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية، تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، خلال فترة زمنية محددة وقصيرة.
ونوه بأهمية الدور الذي تضطلع به وكالة "الأونروا" في استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية بغزة، مشيرًا إلى ما يكتنف طول أمد الأزمة من مخاطر اتساع نطاق الصراع وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وشهد اللقاء حوارًا معمقًا حول مختلف جوانب الأزمة في قطاع غزة، الأمنية والسياسية والإنسانية، كما حرص "شكري" على الإجابة عن تساؤلات أعضاء مجلس النواب الأمريكي بشأن تقييم مصر لسبل الخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء الحرب.
واستعرض وزير الخارجية المصري في هذا الإطار، الجهود التي تقوم بها القاهرة من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل، بالإضافة إلى استعراض جهود الوساطة المصرية، بهدف الوصول إلى صفقة تسمح بإنفاذ هدنة إنسانية تحقن دماء الفلسطينيين، وتركيز الجهود على فرص التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار.