"أشكركم على هذه الدفعة القوية التي تساعدني لاستكمال مستقبلي".. بهذه الكلمات وقف الفنان المصري لطفي لبيب أمام حضور حفل ختام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة عشر التي انقضت منذ أيام ليعبر عن حبه لتكريمه والاحتفاء بمشواره الفني، ووقف الحاضرون ترحيبًا له ومنحه دفعة للأمام.
يؤكد ابن مركز ببا بمحافظة بني سويف في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" أن التكريم مهم في حياة كل إنسان، ويقول: "تقديري والاحتفاء بي أمر كبير وعظيم ويجعلني سعيدًا، وحينما أبلغوني في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بأنني أحد المكرمين بهذه الدورة، شعرت أن ما فعلته له أثر".
واجه لطفي لبيب العديد من الشائعات التي كانت إما الموت أو المرض وحول هذا يعلّق قائلًا: "لست من المتعاملين على السوشيال ميديا، وأفاجأ بهذه الأخبار ولا أعرف من أين يحصلون عليها، لذلك أتجاهل هذه الشائعات، وحينما تنقل لي زوجتي ما يحدث وما يقال أصاب بالحسرة بعض الشيء ولكنني أتجاهلها في كثير من الأوقات، وعلى مروجي الأكاذيب مراعاة شعور الأهل والأصدقاء لأن مثل هذه النوعية من الأخبار تزعجهم وتقلقهم".
"خط الوسط".. هكذا يطلق لطفي لبيب على أدواره في الأعمال الفنية فهو لم يبحث من قبل عن البطولة ويقتنع بما يقدمه قائلًا: "الكل يسعى وراء البطولة المطلقة وكأن الدور الثاني في الأعمال الفنية ليس له أهمية، لكن الحقيقة أنني فخور بكوني في خط الوسط، ولا أسعى نهائيًا إلى أن أكون رأس حربة".
وتابع: "الدور الثاني إذا وقع، سقط العمل كله، والقائمون بتلك النوعية من الأدوار يسندون البطل الأول، كما أن هذه المنطقة غنية وبها مجهود كبير، فإذا نظرنا إلى الأفلام القديمة، ستجد في خط الوسط عباقرة مثل زينات صدقي، وعبد المنعم مدبولي، وعبد الفتاح القصري، وغيرهم الكثير".
وأكد "لبيب" أن الكثير ممن يسعون إلى ترك تلك المنطقة للذهاب إلى البطولة قد ضلوا الطريق، وقال: "إذا أتجه الجميع إلى البطولة المطلقة لمن سنترك خط الوسط أو الدور الثاني كما يقولون".
يكشف لطفي لبيب عن الدور المؤثر في مشواره الفني ويقول: "النقلة الحقيقية في حياتي كانت من خلال فيلم "السفارة في العمارة" وفي أوائل حياتي كانت مسرحية "الرهائن" مع رغدة، ولاقى هذا العمل إقبالًا منقطع النظير".
اعتاد الجمهور أن يرى لطفي لبيب في أدوار الأب، ولدى الكوميديان الكبير وجهة نظر في طرح الشخصية على الجمهور، إذ يقول: "النص والحالة العامة الخاصة بالفيلم أو المسلسل الذي أجسده مهمة، وأنا دائمًا أطرح أسئلة حول التفاصيل الصغيرة للدور التي تختلف من عمل لآخر مثل هل هو أب يجلس في البيت باستمرار، أم أب مجنون ومتقلب المزاج أو متصابي، وكل شخصية مختلفة عن غيرها وسعيد أنني قدمتهم بشكل مختلف، ولم أندم عن أي عمل قدمته".