الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لوّحت بـ"فيتو" جديد.. أمريكا تبارك مجازر إسرائيل في غزة

  • مشاركة :
post-title
مجلس الأمن

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

مع دخول الحرب على غزة شهرها الخامس، يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع دون توقف رغم المحاولات الأخيرة للتوصل إلى هدنة، ولو مؤقتًا. بل واعتمدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إعلانًا اليوم يقول، إن إسرائيل "ترفض بشكل قاطع المراسيم الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين" وتعارض أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

وبدورها، قالت الولايات المتحدة -الحليف الأكبر لإسرائيل- إنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار آخر للأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار.

الهجوم على الأطباء والمستشفيات

وفي الأيام الأخيرة الماضية، شنَّ جيش الاحتلال هجمات مكثفة على مستشفى ناصر، ما عرّض حياة الآلاف من الفلسطينيين للخطر.

وفي سياق متصل، قال الدكتور تيدروس أدهانوم، رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، إنه لم يُسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول مستشفى ناصر يومي الجمعة أو السبت "لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصولهم إلى مجمع المستشفى لتوصيل الوقود".

وكتب في منشور على موقع "إكس"، إنه لا يزال هناك نحو 200 مريض في المستشفى، بينهم 20 يحتاجون إلى تحويلات عاجلة إلى مستشفيات أخرى.

ويدعى جيش الاحتلال، أنه اعتقل ما يزيد على 100 من المسلحين التابعين لحماس داخل المشفى، من بينهم 20 تقول إنهم شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ولكن دون تقديم أدلة.

ودحضت وزارة الصحة الفلسطينية الادعاءات الإسرائيلية قائلة، إنه من بين المعتقلين 70 فردًا من العاملين في المجال الطبي، فضلًا عن مرضى في أسرة المستشفيات تم نقلهم في شاحنات. وأكد أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، أن الجنود ضربوا المعتقلين وجردوهم من ملابسهم.

وقد أسفرت الحرب عن استشهاد ما لا يقل عن 28,985 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

فيتو أمريكي جديد

وفي الوقت الذي دعت فيه دولة الجزائر، مندوب الدول العربية في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما يرفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، قالت السفيرة الأمريكية بمجلس الأمن، ليندا توماس جرينفيلد أمس السبت، إن مشروع القرار يتعارض مع جهود واشنطن لإنهاء القتال و"لن يتم تبنيه".

وقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد قرارات سابقة مماثلة حظيت بدعم دولي واسع النطاق، وتجاوز الرئيس جو بايدن الكونجرس لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل بينما حثها على اتخاذ تدابير أكبر لتجنب سقوط المدنيين الأبرياء وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.