دعا محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى نبذ إسرائيل دوليًا، وفرض العقوبات عليها؛ بسبب خرقها القانون الدولي بشكل متعمد، لدفعها إلى وقف عدوانها وبرنامجها الاستعماري الاستيطاني.
وأضاف "اشتية"، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي الـ37، اليوم السبت، أن إسرائيل تقتل من باب الانتقام، وبعد 134 يومًا من العدوان تريد الاستمرار لأطول مدة ممكنة لخدمة بقاء نتنياهو على مقعد رئاسة الوزراء، ويجب عدم السماح بذلك.
وطالب "اشتية" الاتحاد الافريقي بإعلاء الصوت بالمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب، ومحاربة البرنامج الاستعماري الاستيطاني الذي تنفذه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "فليكن صوت إفريقيا وصوت اتحادكم عاليًا من أجل حرية فلسطين، وحق شعبها في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية والاعتراف بها دولة عضوًا في الأمم المتحدة".
ورحّب رئيس الوزراء الفلسطيني بالجهود السياسية والمبادرة لخلق مسار سياسي، لكنه أوضح أن المطلوب هو "الخروج من البيانات والخطط والأفكار إلى الأفعال، وعدم العودة إلى مسار مفاوضات آخر في وقت لا يوجد فيه شريك في إسرائيل".
وتابع: "لا يمكن العودة إلى مسار مفاوضات مرة أخرى، مطلوب اليوم من العالم الاعتراف بدولة فلسطين، دولة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، ويتبنى هذا القرار مجلس الأمن ويضع جدولًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال من خلال إنهاء القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والأسرى والمستوطنات".
ودعا إلى وضع المشروع الاستيطاني برمته تحت العقوبات الدولية، عبر مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة المؤسسات الاستيطانية والمستوطنين، مشيرًا إلى أهمية استكمال ما فعلته بعض الدول بوضعها عددًا من المستوطنين على قوائم الإرهاب.