لجأت الشرطة في بيرو إلى أساليب أكثر غرابة من أي وقت مضى لقمع إحدى تاجرات المخدرات بحيلة خادعة في عيد الحب، إذ ارتدى ضابط من الشرطة الوطنية، زي الدب الكامل، للقبض على امرأة يعتقد أنها تاجرة مخدرات في العاصمة ليما.
فخ عيد الحب
وفي يوم الحب، ركع الضابط على ركبة واحدة، وهو يمسك بالونًا على شكل قلب وعلبة من الشوكولاتة، وأشار إلى التاجرة للنزول من شرفتها إلى الشارع.
وسقطت تاجرة الكوكايين، في فخ هدية عيد الحب، وبعد لحظات أدركت خطورة خطأها عندما أزال الضابط فجأة قناعه وطرحها على الأرض وصفع الأصفاد على أيديها، وفقًا لـ"ديلي ميل".
ولم يكن من الواضح ما إذا كانت الشرطة لديها معلومات استخباراتية عن أن المشتبه بها كانت تتوقع القيام بحركة عيد الحب من رجل آخر، أو ما إذا كانت ببساطة مفتونة بإظهار الحب.
وتم اعتقال امرأة ثانية مشتبه بها في المبنى واقتيادها للاستجواب، وتم عرضهما مع المضبوطات من المخدرات، قبل أن يتم تصويرهما بجوار طاولة وُضع عليها صندوق الشوكولاتة، الذي استخدمه الضابط لإغراء السيدة، وبجانب الشوكولاتة وضعت لافتة مرسومة باليد مكتوب عليها: "أنت سبب ابتسامتي".
بينما كان الضابط يقود المشتبه بها بعيدًا عن مكان الحادث، أجرت شرطة مكافحة المخدرات، عملية تفتيش لمنزل المتهمة بحثًا عن المخدرات، الذين عثروا على كومة من المخدرات مخبأة تحت مرتبة، وأخرى مخبأة تحت غطاء الصرف خارج المنزل مباشرة.
بيرو وكر للمخدرات
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "UNODC"، تظل بيرو واحدة من أكبر منتجي الكوكايين في العالم، ما يغذي سوقًا عالمية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات سنويًا.
وتستمر جهود الشرطة الوطنية في بيرو "PNP"، إذ تستخدم مزيجًا من جمع المعلومات الاستخبارية، وعمليات الحظر، والتعاون مع الشركاء الدوليين لاستئصال عمليات المخدرات الكبرى وقمعها.
وفي مارس العام الماضي، ضبطت السلطات البيروفية كمية ضخمة تبلغ 2.3 طن من الكوكايين مخبأة في شكل بلاط سيراميك كانت متجهة إلى تركيا عبر طريق بحري، ومع ذلك فإن هذه الانتصارات الكبيرة تعد قليلة ومتباعدة.