الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"عار على ألمانيا".. زعيم المعارضة يحذر من حكومة محتملة لليمين المتطرف

  • مشاركة :
post-title
زعيم المعارضة الألمانية فيردريش ميرز - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

 تخشى ألمانيا من صعود اليمين المتطرف، مع تزايد شعبيته في الآونة الأخيرة بشكل لافت، وهو ما جعل حكومة "إشارة المرور" والمعارضة يتوافقان على ضرورة إبعاد "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

وبعد أن شارك المستشار الألماني أولاف شولتس، قبل نحو أسبوعين في مسيرة حاشدة في "بوتسدام" إلى جانب أعضاء حكومته على رأسهم وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، جاء الدور على زعيم المعارضة فريدرش ميرز، لإعلان رغبته الشديدة من كبح شعبية "البديل لألمانيا".

وحذر زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز من المسؤولية الحكومية المحتملة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" بعد انتخابات الولاية في تورينجيا في سبتمبر المقبل.

تراجع ألمانيا

وقال ميرز: "سيكون ذلك عارًا على تورينجيا، ولكن قبل كل شيء سيكون عارًا على ألمانيا، هذا حزب لا يمثل بديلاً لألمانيا، ويمثل هذا الحزب تراجع ألمانيا".

وتابع ميرز أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي صحح استراتيجيته في التعامل مع حزب البديل من أجل ألمانيا خلال مطلع العام قائلاً: "يجب على الحزب الديمقراطي الحر والحزب الاشتراكي الديمقراطي دعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تورينجيا ضد حزب البديل من أجل ألمانيا.

"بديل ألمانيا".. يمين متطرف

ويتم تصنيف "حزب البديل من أجل ألمانيا" في ساكسونيا وتورينجيا ومراقبتها من قبل مكاتب الحماية الدستورية هناك على أنها متطرفة يمينية.

وقدمت وزير الداخلية نانسي فيزر حزمة من الإجراءات ضد التطرف اليميني، من خلال قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة وإغلاق الحسابات المشتبه بها، تتمثل في 13 إجراء تحت عنوان "مكافحة التطرف اليميني بحزم واستخدام أدوات الديمقراطية الدفاعية".

مظاهرات ضد اليمين

على مدار الفترة الماضية شارك نحو مليوني شخص في الاحتجاجات ضد التطرف اليميني، وتقدمهم المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى جانب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في مدينة بوتسدام.

وتشهد ألمانيا حالة من الجدل حول الارتفاع الحالي في شعبية حزب البديل الذي تصنفه استطلاعات الرأي الحالية كثاني أقوى حزب في ألمانيا بعد الاتحاد المسيحي (أكبر حزب معارض في البلاد)، ويحظى البديل في هذه الاستطلاعات بنسبة تأييد تبلغ 20%.

وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013 كحزب من منتقدي اليورو الذين عارضوا حزم الإنقاذ لدول جنوب أوروبا، وصنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور الحزب بأكمله على أنه يميني متطرف مشتبه به.