أكد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، أن حكومة السودان منفتحة وتعمل على تخفيف معاناة السودانيين وإنهاء الحرب بالطريقة التي تحفظ سيادة البلاد ووحدتها وأمنها القومي.
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني - في ختام زيارته لدولة جنوب السودان، والتي استمرت لمدة ثلاثة والتقى خلالها الرئيس سلفا كير- على أنه لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية تحت دوي المدافع وطلقات الرصاص، وأن المحاولات التي يقوم بها البعض الآن ما هي إلا تسديد خارج المرمي لن تحرز أي نتيجة.
وأوضح "عقار" - في بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني- أن شعارات الميليشيا المتمردة وتشدقهم باستجلاب الديمقراطية تارة ومحاربة الإسلاميين تارة أخرى سقطت أمام امتحان القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات التمرد في جميع المناطق التي دخلتها بالسودان.
عُرض خلال اللقاءات التي عقدها "عقار" في جنوب السودان، فيلم يوثق لجرائم وانتهاكات ميلشيا الدعم السريع المتمردة من قتل واغتصاب للنساء، والاستهداف العرقي للمواطنين وتدمير البنية التحتية، وغيرها من القائمة الطويلة لانتهاكات قوات التمرد للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
كما تطرق "عقار" لمراحل تطور ميليشيا الدعم السريع من قوات الجنجويد إلى قوات مساندة أطلق عليها حرس الحدود ثم إلى قوات متمردة في العام 2023.
وحذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، من تداعيات ما سيحدث في منطقة القرن الإفريقي في حال انهيار السودان وتفاصيل تأثير ذلك على كامل الإقليم.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل من العام الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.