حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من عواقب شن العملية العسكرية الواسعة المحتملة في رفح الفلسطينية، أقصى جنوب قطاع غزة، وأكد عدم وجود أي مكان آمن يمكن أن يلجأ إليه المدنيون.
وعقب اجتماع قدم خلاله إحاطة للدول الأعضاء في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال فيليب لازاريني للصحفيين: "الناس قلقون ويخافون من عملية عسكرية محتملة واسعة النطاق، إذا وقع الهجوم، فالسؤال هو: أين سيذهب المدنيون؟ لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح الفلسطينية، والخوف هو أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير".
وشدد لازاريني على أنه من غير الممكن أن نتوقع أن ينتقل أكثر من مليون نازح يعيشون في أوضاع مكتظة للغاية في محافظة رفح الفلسطينية مرة أخرى، كي تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة تمشيطها بحثًا عن مقاتلي حماس.
وأضاف: "يُطلب منهم الانتقال، والسؤال هو إلى أين يتحركون"، مشيرًا إلى أن كل قطعة أرض فارغة في رفح الفلسطينية يشغلها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة".
ملايين الأطفال يعانون من الصدمات
وقال مفوض الأونروا: "لدينا نصف مليون فتاة وفتى يعانون من صدمات نفسية عميقة ونحن بحاجة ماسة إلى إعادتهم إلى نظام التعليم".
وأكد أنّ هذا لن يتم توفيره من قبل "إدارة محلية ناشئة"، مضيفًا أنه لا توجد على الإطلاق وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة أو منظمة غير حكومية تتمتع بالخبرة مثل الأونروا فيما يتصل بتقديم الخدمات شبه الحكومية، بما في ذلك التعليم لمئات الآلاف من الأطفال.
ومضى قائلًا: "إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية للنجاح، فإننا بحاجة أيضًا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا".