الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفنانة البوركينابية آي كيتا يارا: واجهت ضغوطا لعملي بالتمثيل

  • مشاركة :
post-title
الممثلة آي كيتا يارا نجمة بوركينا فاسو

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

"صدفة وراء دخولي الوسط السينمائي ونجاحي اعتمد على تلقائيتي".. هكذا بدأت الممثلة آي كيتا يارا، نجمة بوركينا فاسو، حديثها خلال ندوة تكريمها التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بدورته الـ13 بمحافظة الأقصر. 

 قالت كيتا يارا، إن المخرج "ميت هوندو" وراء خوضها هذا المجال، بعد أن رآها بالمصادفة في الشارع، إذ كانت تدافع عن نفسها على إثر وقوع مشاجرة معها في المنطقة التي تعيش فيها، وأعجبه تلقائيتها الشديدة، وهو ما شجعه على أن يذهب لزوجها ليطلب منه أن تدخل زوجته عالم التمثيل، وأن تعمل معه في المسرح، وأن نجاحها في التمثيل اعتمد على تلقائيتها الشديدة في التعبير عن الناس.

 أوضحت أنها واجهت ضغوطًا من مجتمعها، قائلة:" الممثلة الإفريقية بشكل عام تتعرض لمشكلات خاصة عندما تكون سيدة متزوجة لأن المجتمعات الإفريقية بطبيعتها محافظة، وعندما دخلت إلى مجال التمثيل واجه زوجي ضغوطات كبيرة من المجتمع، وطلب منه أشقاؤه أن يكون حازمًا معي ويتزوج علي إن لم أترك التمثيل"، مشيرة إلى أنها رغم أن زوجها توفى منذ شهرين إلا إنها ما زالت تعاني خاصة من تدخل أشقاء زوجها الراحل: "قبل المشاركة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، واجهت تحذيرًا من شقيق زوجي وطالبني بارتداء زي أزرق اللون –لون الحداد في العادات البوركينابية- طيلة أيام المهرجان حفاظًا على العادات المجتمعية هناك".

وعن مشاركتها في مهرجان الأقصر، قالت: "عندما تلقيت دعوة تكريم من مسؤولي المهرجان عرضت الأمر على عائلة زوجي ووافقوا على التكريم، وأنا ممتنة لرئيس المهرجان وكل فريقه، لوجودي ولا أشعر أن شيئًا ينقصني خلال وجودي بمصر".

وأضافت "يارا" أنها تدربت جيدًا على ركوب الخيل قبل أن تعمل في أول أفلامها الذي حصد جوائز كثيرة، وتعرضها لمواقف محرجة، إذ إن التدريب على أشياء جديدة كان صعبًا.

وأكدت أن السينمائيين الأفارقة، خاصة في دولتها الأم مالي أو الحالية بوركينا فاسو، يعملون حاليًا على تنفيذ أفكار حول موضوع انتشار الجماعات الجهادية، وذلك أملًا في إيجاد حل من خلال السينما لمواجهة التشدد العقائدي، مشيرة إلى أنها كانت تفكر بشكل عميق في أن تقوم بتقديم عمل فني عن والدتها الراحلة، لكنها اصطدمت بأفكار والدها بعدما بدأت كتابة قصة والدتها التي تعذبت جدًا، لأن والدها كان يحب امرأة أخرى لأنها كانت متسلطة وذكية.

وحول المشكلات التي تواجه صناعة السينما الإفريقية، أكدت آيا كيتا، أن المشكلات التي كانت تواجه صناعة الفيلم الإفريقي، معظمها تمويلية لأن إنتاج الأفلام مكلف للغاية، وهو ما جعل بعض الحكومات في إفريقيا تتبني نظام دعم لمساعدة السينمائيين لعمل أفلام قصيرة ووثائقية.

ومن جهته، قال السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، إنه تم تكريم آي كيتا يارا لأنها تمثل دولة لها أهميتها في صناعة السينما الإفريقية، وتعد رمزًا من رموز القارة السمراء، متابعًا أنها ولدت في جمهورية مالي، لكن رحلتها كانت في بوركينا فاسو، ومنها انطلقت مسيرتها لتصبح في ما بعد واحدة من أهم الممثلات في تاريخ السينما الإفريقية.