الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"مسن ذاكرته ضعيفة".. أوصاف لـ"بايدن" في تحقيقات رسمية تدعم ادعاءات "ترامب"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

"الخرِف الزهايمر الطاعن في السن".. كلها أوصاف تلاحق الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تجاوز العقد الثامن من عمره، منذ صعوده على رأس الحكم في الولايات المتحدة، وهي صفات لم تكن تجاوز صفحات التواصل الاجتماعي ولم يكن التعامل معها بالجدية الكاملة، لكنها الآن أصبحت إما تصريحات على لسان مسؤولين، وإما مدونة في تحقيقات رسمية.

بايدن خطر على الأمن القومي

فيما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن المستشار الخاص روبرت هور، أحد ممثلي الادعاء بالولايات المتحدة، لم يوجه اتهامات لـ"بايدن" بعد تحقيقه في تعامله مع وثائق سرية، لكنه كتب في تقرير صدر أمس الخميس أن تصرفات بايدن تمثل "مخاطر جسيمة على الأمن القومي"، وهو تحقيق استمر لمدة عام، خلص إلى أن بايدن "احتفظ عمدًا بمواد سرية عندما كان مواطنًا عاديًا وكشف عنها بعد توليه منصب نائب الرئيس".

تقرير "هور" الذي نقله "أكسيوس" أوضح أن "ذاكرة بايدن تبدو أيضًا وكأنها تعاني من قيود كبيرة، وأنه لم يتذكر، حتى في غضون عدة سنوات، متى توفي ابنه بو، لقد اعتبرنا أيضًا أنه من المرجح أن يقدم بايدن نفسه، أثناء المحاكمة، أمام هيئة المحلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل مسن وحسن النية وذي ذاكرة ضعيفة".

المستشار الخاص روبرت هور تم تعيينه للتحقيق مع بايدن في يناير 2023 بعد اكتشاف وثائق سرية تعود إلى عهد أوباما في مكتب خاص وفي مرآب منزله في ديلاوير، والذي قاد تحقيقا استمر عامًا، وأجرى مقابلة مع بايدن لمدة يومين في أكتوبر الماضي في إشارة إلى أن التحقيق يقترب من نهايته.

بايدن يرد

وفي أول رد فعل له، قال جو بايدن - في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض - إنه الرجل الأكثر تأهيلًا في أمريكا ليكون رئيسًا، وأن ذاكرته بحال جيدة، ولم يحتفظ بوثائق سرية عمدًا.

ووصف بايدن نفسه بأنه أكثر المؤهلين في الولايات المتحدة "ليكون رئيساً". وأضاف: "أنا رجل كبير في السن، لكني أعرف ما أفعله"، مندداً بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره، من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.

كما قال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "لقد سررت لأن النتيجة التي توصل إليها كانت هي التي كنت أعتقدها طوال الوقت".

وأضاف بايدن: "تعاونت بشكل كامل، ولم أضع أي حواجز، ولم أطلب أي تأخير"، مؤكداً أنه كان مصمماً على "إعطاء المحقق الخاص كل ما يحتاج إليه"، على غرار "إجراء مقابلات شخصية لمدة خمس ساعات على مدار يومين في 8 و9 أكتوبر". وقال: "لقد حدثت هذه المقابلات رغم أن إسرائيل كانت قد تعرضت للتو لهجوم في السابع من أكتوبر، وكنت في منتصف التعامل مع أزمة دولية".

روبرت هور - المستشار الخاص لقضية وثائق بايدن
الجمهوريون يشهرون أسلحتهم

سارع النواب المنتمون إلى الحزب الجمهوري لاستغلال الفرصة، بعد ورود مثل هذا الوصف في تقرير رسمي، فكتب توم إيمر، جمهوري عن ولاية مينيسوتا بمجلس النواب، في منشور على موقع إكس: "من الواضح أن بايدن لا يتمتع بالقدرة المعرفية ليكون رئيسًا".

وقالت النائبة الجمهورية كيلي أرمسترونج لموقع أكسيوس إن التقرير "يضع قلمًا على الورق حول ما يراه الشعب الأمريكي بأعينه".

وقال الجمهوري داستي جونسون عن ولاية ساوث كارولينا: "يجب على كل أمريكي أن يشعر بقلق عميق، أمتنا تحتاج إلى رئيس تنفيذي قادر على هذه المهمة".

قال النائب الجمهوري عن تكساس، تروي نيلز، لأكسيوس، إن عدم توجيه هور اتهامات ضد بايدن هو "مجرد ذخيرة إضافية لترامب".

تدهور أم أخطاء بريئة

وفي مقال نشرته جامعة بوسطن الأمريكية عبر موقعها، قدم أندرو بودسون، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب في تشوبانيان وأفيديسيان، عرضًا عن الشيخوخة والإدراك، بعنوان "هل الهفوات اللفظية من جانب ترامب أو بايدن علامات على تدهور إدراكي أم أخطاء بريئة؟"، مشيرًا إلى أن المباراة الرئاسية الثانية تأتي بين جو بايدن البالغ من العمر 81 عامًا ودونالد ترامب البالغ من العمر 77 عامًا.

ولفت إلى أنه "في الآونة الأخيرة، وصل التدهور المعرفي إلى ترامب، عندما خلط مرارًا وتكرارًا بين نيكي هيلي ونانسي بيلوسي، وبدا أيضًا أنه يتلفظ بعدد من الكلمات في تجمع انتخابي، كما أشار عدة مرات مؤخرًا إلى الرئيس السابق باراك أوباما عندما كان من الواضح أنه يقصد بايدن".

أستاذ علم الأعصاب رأى أن الخوف من عدم اللياقة المرتبطة بالعمر لم يمنع أيًا من المرشحين من أن يصبح المرشح المفترض لحزبه لانتخابات نوفمبر، بعد أن اختار الناخبون بايدن، أكبر رئيس على الإطلاق، في عام 2020، مختتمًا بهذه الملاحظة: "بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعملون في وظيفة تتطلب جهدًا إدراكيًا، قد يكون الأداء الوظيفي مقياسًا حساسًا للغاية للتدهور المعرفي".

ندرو بودسون - أستاذ علم الأعصاب
تدوينة "شوبال"

قبل يومين وفي تدوينة نشرها شوبال بن جفير، نجل وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن جفير)، عبر صفحته على موقع "إكس"، قبل أن يحذفها بعد قليل، هاجم الرئيس الأمريكي بايدن وشبّهه بمريض الزهايمر، ليخرج والده مستنكرًا ما نشره نجله ويقول: "لقد ارتكب خطأ فادحًا".

"شوبال"، نشرة صورة بايدن على "إكس"، معلقًا عليها: "في هذه الأوقات الصعبة من المهم زيادة الوعي بمرض الزهايمر، وهو مرض تنكس الدماغ وهو السبب الأكثر شيوعًا للتدهور المعرفي والخرف في سن الشيخوخة، وهو مرض خطير يصيب أداء الشخص وقدرته".