أطلقت روسيا تحذيرات، بسبب استمرار الإنفاق الضخم على أوكرانيا من قبل حلفائها، بهدف إنتاج مزيد من الدبابات والقذائف والطائرات وغيرها من الأسلحة، مهددين بأن روسيا مستعدة في المقابل من أجل حماية شعبها وأمنها، باستخدام الصواريخ الباليستية، في حال نشوب صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وموسكو، والتي ستؤدي إلى نهاية العالم.
حلفاء أوكرانيا
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، عملت الدول الأوروبية وأمريكا، على تقديم الدعم الكامل لأوكرانيا من خلال إمدادها بالأسلحة والمعدات اللازمة لمواجهة الآلة الروسية الضخمة، التي تمكنت من السيطرة على العديد من المدن والقرى، بعد ما يزيد على 700 يوم من الحرب، كان آخرها إقرار دول الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو لمدة أربع سنوات.
ويأتي ذلك الدعم الأوروبي، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، ضمن خطة تمويل ثابت وطويل المدى، على الرغم من محاولات تعطيل المجر، التي تصر على التمسك بعلاقات وثيقة مع موسكو، ويأتي ذلك في الوقت الذي قدم مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون بشأن تخصيص تمويل إضافي، بقيمة 118 مليار دولار كحزمة مساعدات أمنية منها 60.06 مليار دولار لأوكرانيا لمواجهة روسيا.
موسكو والناتو
ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وحليف الرئيس فلاديمير بوتين، كشف عن أن هناك أحاديث خطيرة، بين القادة السياسيين للكتلة الأوروبية، حول وجود فرص لنشوب الحرب بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، لافتًا إلى أن الهدف من مثل هذا الحديث، هو تبرير الإنفاق الضخم على أوكرانيا من قبل حلفائها، لإنتاج المزيد من الدبابات والقذائف والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة.
وأطلق ميدفيديف تحذيرات لأوروبا، بشأن القدرات العسكرية لتحالف الناتو، الذي تزيد ميزانيته العسكرية على تريليون ونصف تريليون دولار، وهي التي ستتطلب من وجهة نظره ردًا "غير متماثل" من موسكو في حالة وقوع أعمال عدائية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن عدم قابلية قدراته العسكرية للمقارنة، فلن يكون أمامه خيار آخر، سوى الدخول في حرب ستكون من وجهة نظر الكثيرين "نهاية العالم".
نهاية مأساوية
ورغم نفي حليف الرئيس فلاديمير بوتين، أنه لا توجد خطط لديها للدخول في مثل هذا الصراع العالمي مع الناتو، إلا أن الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الرؤوس الحربية الخاصة، ستكون هي الرد على تلك القدرات العسكرية الهائلة، والتي ستستخدم لحماية سلامة أراضي بلاده، واصفًا إياها بأنها ستكون نهاية سيئة السمعة للعالم المتحضر، بل ونهاية كل شيء، بحسب المجلة.
ومن أجل منع ذلك طلب ميدفيديف، من السياسيين الغربيين أن يخبروا ناخبيهم بالحقيقة المرة، و لا يعاملونهم كـ"أغبياء بلا عقول"، مشددًا على أنه لابد عليهم من شرح النتائج الكارثية للحرب المتوقعة مع روسيا، والتوقف عن تكرار شعارات الاستعداد للحرب مع روسيا، لافتًا إلى أن الجميع يعلم العقيدة العسكرية الروسية التي تعلم ماذا تفعل في مثل تلك الظروف.
الأسلحة النووية
كان ميدفيديف رئيسًا للدولة بين عامي 2008 و2012. وعلى مدار الحرب في أوكرانيا، نشر تصريحات على قناته على تطبيق "تيليجرام" وأصدر العديد من التهديدات ضد الغرب، وحذر ميدفيديف مرارًا وتكرارًا من أن الحرب النووية قد تكون نتيجة للصراع في أوكرانيا، ويتم مناقشة هذا الموضوع بانتظام على التلفزيون الرسمي الروسي، بينما قال الرئيس الروسي بوتين في سبتمبر 2022 إن موسكو ستستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن "سلامة أراضيها.