تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي على "اختطاف فلسطيني على يد مستوطنين يهود" أحدث إثارة جدل في الداخل الإسرائيلي، ما استدعى مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح تحقيق من جانب الجيش في تلك الواقعة.
وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورة واسعة النطاق، وكان أحد سيناريوهات المناورة هو اختطاف فلسطيني على يد مستوطنين يهود، حيث سارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان "يطالب بإجابات وفتح تحقيق من الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالتمرين، قائلًا: "هذا السيناريو الوهمي منفصل عن الواقع، وغير مناسب، ويسبب ظلمًا لمجتمع كامل من المستوطنين"، وفق موقع "بول" الإسرائيلي.
هلوسة وجنون
وهاجم إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، "يهودا فوكس" قائد المنطقة الوسطى، الذي أجرى التمرين الوهمي، قائلًا: "إن هذا التمرين الذي أجرته القيادة المركزية هلوسة وجنون تام، فالمستوطنون لا يختطفون العرب ولا يخططون لشيء قريب من ذلك"، معتبرًا أن ذلك يعد مؤامرة على المستوطنين، مطالبًا وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت بالتدخل والتحقيق فيما أسماه "التصرف الخطير".
فقد صوابه
وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش عبّر عن استيائه من هذه الممارسة، وكتب: "لقد فقد أحد كبار قادة الجيش صوابه بالكامل، إن تقديم المستوطنين كعدو اختياري، عندما يتم تجنيد الكثير منهم على الجبهة ويدفعون ثمنًا باهظًا من الدماء، هو خسارة كاملة للقيم الأخلاقية التي لا يمكن للشخص المسؤول عنها أن يستمر في دوره الذي يناط به الحفاظ على حياة وسلامة المستوطنين"، وفق القناة الـ12" العبرية.
وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الطوارئ بيني جانتس، قال إن "قرار ممارسة اختطاف الفلسطينيين من قبل أفراد المستوطنات كان خطأ، لقد فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا فيها وقدم اعتذاره عليها لجميع مواطني إسرائيل".