الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حلف عفا عليه الزمن.. مخاوف ألمانية من استمرار الناتو في عهد ترامب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بوجود قلق متزايد بين القادة الألمان من استمرارية الناتو في حال تم انتخاب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية، إذ أعرب الأخير عن شكوكه في التزام الولايات المتحدة بحلفائها في الناتو، واعتبر أن الحلف بحاجة إلى إصلاح جذري. وتزايدت المخاوف من تفكك الناتو وقدرته على المضي قدمًا في ظل تصاعد دعم ترامب وفرصه في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. هذه المخاوف تعكس القلق المتزايد حول مستقبل الناتو في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعددة.

عفا عليه الزمن

وفي خطابه أمام أنصاره في لاس فيجاس الشهر الماضي، ذكر ترامب أن الولايات المتحدة "تدفع لحلف شمال الأطلسي، ونحن لا نحصل على الكثير منه"، مضيفًا أنه "إذا احتجنا إلى مساعدتهم، فلنفترض أننا تعرضنا لهجوم، لا تصدق أنهم سيكونون هناك." واتهم الرئيس السابق حلفاء واشنطن في الناتو مرارًا وتكرارًا بالفشل في بذل قصارى جهدهم، وأعلن في عام 2017 أن الحلف العسكري "عفا عليه الزمن".

ولا يزال ترامب في صدارة استطلاعات الرأي في ترشيح الحزب الجمهوري بشكل مريح قبل انتخابات نوفمبر، مع انسحاب العديد من المتنافسين من السباق.

شكوك في استمرار الناتو

وزعمت الصحيفة الأمريكية أن كبار المسؤولين الألمان يخشون أن تكون هناك شكوك كبيرة حول ما إذا كان الناتو يستطيع البقاء على قيد الحياة في ولاية ترامب الثانية.

وتمثل المداولات غير الرسمية التي تجري في برلين وعواصم أوروبية أخرى، التي يقال إنها تركز على التفكك المحتمل للكتلة، "انعكاسًا مذهلًا في التفكير" مقارنة بالحديث عن "وحدة جديدة" في أعقاب بدء الحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في عام 2016.

وذكرت نيويورك تايمز أن "قلقهم المباشر هو التشاؤم المتزايد من أن الولايات المتحدة ستستمر في تمويل صراع أوكرانيا"، في إشارة إلى الجمود المستمر منذ أشهر في الكونجرس بشأن الحزمة الأخيرة التي اقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 60 مليار دولار لكييف.

وربط الجمهوريون رفع الحظر عن المساعدات الدفاعية الإضافية لأوكرانيا وإسرائيل مشروطًا بموافقة الإدارة على تشديد الرقابة على الحدود الأمريكية المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين.

انسحاب من الناتو

نقلًا عن مصادر مجهولة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في ديسمبر الماضي أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وممثلي العديد من مؤسسات الفكر والرأي كانوا "يقومون برحلات إلى شركاء السيد ترامب" للاستفسار عما إذا كان يخطط لسحب الولايات المتحدة من الناتو.

وفي وقت سابق من ذلك الشهر، قال مارك إسبر، الذي شغل منصب وزير الدفاع الأمريكي في عهد ترامب من يوليو 2019 إلى نوفمبر 2020، لشبكة " أم أس إن بي سي " أنه إذا أعيد انتخابه، فإن رئيسه السابق "سيسحب الدعم لأوكرانيا".

وزعم الجنرال الأمريكي أن "خطوته التالية ستكون البدء بسحبنا من الناتو، وبالتأكيد القوات من دول الناتو"، محذرًا من أن مثل هذا السيناريو "قد يتسبب في انهيار التحالف".