الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد اعتراف "ويليس" بعلاقتها الغرامية.. هل ينجو ترامب من قضية "تخريب الانتخابات"؟

  • مشاركة :
post-title
فانى ويليس ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

اعترفت المدعية العامة لمقاطعة فولتون في ولاية جورجيا، فاني ويليس، بأن لديها علاقة شخصية مع المدعي الخاص الذي عيّنته للإشراف على قضية التدخل في الانتخابات ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نافية المزاعم بأن العلاقة أثرت في الإجراءات.

ويليس تنفى سوء السلوك

وفي دعوى قضائية مؤلفة من 176 صفحة، وصفت "ويليس"، أول أمس الجمعة، الادعاءات المرفوعة ضدها بأنها "عديمة القيمة وبذيئة"، وطلبت من القاضي رفض الطلبات المقدمة من ترامب والمتهمين الآخرين، الذين يسعون إلى حرمانها ومكتبها من القضية، والقيام بذلك دون جلسة استماع لتقديم الأدلة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ونفت "ويليس" مزاعم سوء السلوك، وقالت إنه لا يوجد دليل على أن العلاقة بينها وبين المدعي الخاص، ناثان ويد، أضرت بالقضية.

شهادة ويد

وتضمنت الدعوى شهادة من "ويد"، الذي قال إنه لم تكن هناك "علاقة شخصية" بينه وبين ويليس "قبل أو في وقت" تعيينه.

وجاء في الشهادة أنه في عام 2022، طوّر الثنائي "علاقة شخصية، بالإضافة إلى الارتباط المهني والصداقة"، ولم يذكر ما إذا كانت هذه العلاقة الشخصية مستمرة.

ونفى "ويد" أيضًا أن يكون دوره أفاد ويليس ماليًا، بعد مزاعم مقربين من ترامب بسوء السلوك، واتهامات بدفع تكاليف إجازات "سخية" مع ويليس.

وقال "ويد"، في شهادته، إنهما تقاسما نفقات السفر "بالتساوي"، وأرفق إيصالات تذاكر طيران لرحلة إلى ميامي في ديسمبر 2022، اشترتها ويليس لنفسها وله.

بينما تدفع "ويليس" بأن طلبات استبعادها لا أساس لها من الصحة، وأكدت أن العلاقة الشخصية بين المدعيين (العام والخاص) لا تؤدي إلى تضارب في المصالح.

ادعاءات مساعد ترامب

وجاء ردّ "ويليس" بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من ادعاءات مايك رومان، المساعد السابق رفيع المستوى في الحملة الانتخابية لترامب خلال انتخابات 2020، في دعوى قضائية، أن ويليس كانت منخرطة في "علاقة رومانسية شخصية" مع ويد، الذي تلقى مكتب المحاماة الخاص به أكثر من 653 ألف دولار من قبل مكتب المدعي العام، منذ أن تم تعيينه مدعيًا خاصًا لنظر القضية، في شهر نوفمبر 2021.

وادعى رومان أن ويليس ربما تكون انتهكت القانون من خلال تعيين ويد، ثم السماح له بدفع تكاليف "الإجازات في جميع أنحاء العالم" معها، والتي لا علاقة لها بعملهما في القضية.

وزعم رومان أن ويد وويليس "استفادا بشكل كبير من هذه الملاحقة القضائية على حساب دافعي الضرائب". ودعا –رغم أنه لم يقدم أي دليل يدعم هذه الادعاءات المثيرة- إلى استبعاد المدعيين (العام والخاص) وإسقاط التهم الموجهة إليه (باعتباره مساعدًا في الحملة الانتخابية لترامب).

وتقول "واشنطن بوست" إن ترامب، وحلفاؤه استغلوا التفاصيل الواردة في ادعاء رومان، إذ أشار ترامب مرارا وتكرارا إلى ويليس وويد على أنهما "طيور حب"، وادعى أن "هذه القضية تم اختراقها تمامًا".

وبعد أن أصبح ردّ ويليس علنيًا، أول أمس الجمعة، كتب ترامب على منصة "تروث سوشال" أن اعتراف ويليس بعلاقة "يعني أن عملية الاحتيال هذه فقدت مصداقيتها تمامًا وانتهى الأمر".

وتعليقا على تصريحات ويليس، أصدر محامي ترامب، ستيف سادو، بيانًا قال فيه، إن جلسة الاستماع للأدلة لا تزال ضرورية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ردّ ويليس "فشل في توفير الشفافية الكاملة والتفاصيل المالية الضرورية".

التهمة الجنائية

ويواجه ترامب أكثر من 12 تهمة جنائية، في إطار دعوى جنائية تتعلق بمحاولاته تغيير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا عام 2020، التي تعرض فيها للهزيمة أمام بايدن.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب بشأن التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا، في أغسطس المقبل.

وأواخر أغسطس الماضي، أكد ترامب، الذي أمضى نحو 20 دقيقة في سجن مقاطعة فولتون، حيث التقطت له صورة جنائية، مجددًا، على أن محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"تخريب الانتخابات" في جورجيا، ذات دوافع سياسية.

وأطلق ترامب العديد من الطعون القانونية في هذه القضية، إلى جانب قضايا أخرى، بما في ذلك التماس لدى المحكمة العليا، يأمل أن يؤدي إلى حكم بأنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية على الإجراءات المتخذة أثناء رئاسته، ويبدو أن مثل هذا الحكم غير مرجح، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

وسبق أن قالت "ويليس"، إن المتهمين في قضية التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا، "سعوا عن علم وعمد إلى مؤامرة لتغيير نتائج الانتخابات بشكل غير قانوني لصالح ترامب"، بما في ذلك عن طريق الضغط على مسؤولي الولاية لتغيير النتائج، والوصول إلى آلات التصويت والبيانات في مقاطعة كوفي الريفية، ومضايقة العاملين في الانتخابات بمزاعم تزوير كاذبة.