الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات لحزب الخضر بقيادة احتجاجات المزارعين في أوروبا

  • مشاركة :
post-title
الجرارات الزراعية تغلق الطرق في أوروبا – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في الأسابيع الأخيرة، خرج المزارعون الأوروبيون إلى الشوارع للاحتجاج على اللوائح البيئية للاتحاد الأوروبي والمنافسة عبر الحدود، والمطالبة بأجور أفضل في الوقت نفسه.

ورغم أنه يمكن وضع هذه القضايا تحت مظلة "الصفقة الخضراء"، وهي قائمة من السياسات الصديقة للمناخ، التي تنمو تحت ضغوط حزب الخُضر الأوروبي، لكن في مؤتمر الحزب بمدينة ليون جنوبي فرنسا، أصر قادة الحزب على أن خصومهم المحافظين واليمينيين المتطرفين، تركوا المزارعين في ضائقة شديدة.

ورغم صور الغضب المتمثلة في الجرارات الهادرة التي تغلق الطرق والمواني، يصر زعماء الخُضر في أوروبا على أن "الصفقة الخضراء" ليست المسؤولة.

الخسارة الخضراء

تُظهِر استطلاعات الرأي أن حزب الخُضر صعد ليصبح رابع أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي في عام 2019، لكنه الآن من المتوقع أن يخسر نحو ثلث مقاعده بعد الانتخابات المزمع عقدها في يونيو المقبل.

ومن المتوقع أن يخسر الخُضر عددًا كبيرًا من مقاعد البرلمان الأوروبي البالغ عددها 72، بينما من المرجح أن يحتفظ حزب الشعب الأوروبي المنتمي إلى يمين الوسط -الذي أدار حملة هجومية ضد التشريعات الخضراء في الآونة الأخيرة- بالمركز الأول.

في هذه الحالة، قد يصبح أصحاب الصفقة الخضراء على الهامش، بينما يتم اتخاذ القرارات الرئيسية حول كيفية تنفيذ الصفقة، التي تهدف إلى جعل أوروبا محايدة للمناخ بحلول عام 2050.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" عن ليونور جويسلر، وزيرة البيئة والمناخ النمساوية، قولها: "المزارعون يحتجون على عقود من السياسة الزراعية المحافظة، لقد كانوا مجرد بيادق يتم تحريكها في رقعة الشطرنج الكبيرة للأعمال الزراعية في أوروبا".

وأوضحت هذه النقطة: "نحن بحاجة إلى أن نظهر لهم أنهم يختارون العدو الخطأ في الصفقة الخضراء".

كما أضافت عضوة البرلمان الأوروبي، الألمانية تيري رينتكه، أن قادة الخُضر، هم الذين يخوضون معركة المزارعين، وقد ظلوا كذلك لسنوات "ما عليك إلا أن تنظر إلى سجلهم في البرلمان الأوروبي وجذور الحركة الخضراء".

وقالت إن الأجور الأكثر عدالة للمزارعين، والتعويضات لتنفيذ تدابير الحماية البيئية، والمأوى من اتفاقيات التجارة العالمية، كلها كانت على رأس جدول أعمال حزب الخُضر في السنوات الأربع الماضية.

وصرح وزير البيئة الأيرلندي إيمون ريان لـ"بوليتيكو" أن التوصل إلى تحالف مع المزارعين لن يتم إلا من خلال الاهتمام الحقيقي بمخاوفهم.

وقال: "المزارعون لديهم معرفة بالأرض ويجب الوثوق بهم.. لكننا نحتاج إلى توجيه سياساتنا نحو الزراعة المتجددة لتوجيهها في الاتجاه الصحيح".

وأكد عضو البرلمان الأوروبي، الهولندي باس إيكهاوت، أن الحزب الأخضر يقدم الوضوح الذي يريده المزارعون، بينما الأطراف الأخرى متقلبة "فهي تدعم السياسة البيئية في يوم، وتعكسها في اليوم التالي".

وانتقد "إيكهاوت" الحكومة الفرنسية باعتبارها مثالًا للتقلبات، بعد أن علّق الإليزيه مؤخرًا خطته للحد من استخدام المبيدات الحشرية وسط الاحتجاجات، بعد أن دعمها سابقًا.