في خطوة نحو الأمل ونهضة السينما السودانية، أعلن مخرجون فرنسيون عن مبادرة تهدف إلى إحياء صناعة السينما السودانية التي عانت من الركود على مدار ثلاثين عاما، بدون إنتاج أو دور عرض، وقرر هؤلاء المخرجون التعاون مع النظير السوداني من أجل إحياء الصناعة.
الصناعة التي حاول مخرجون سودانيون المعافرة من أجلها بأفلام مستقلة جابت العالم كله في المهرجانات العالمية، فهناك أكثر من مثال لأعمال وصلت للعالمية وحققت نجاحًا ملحوظًا، وإشادات واسعة، منها فيلم "الحديث عن الأشجار" للمخرج السوداني صهيب الباري، والذي حصل على 18 جائزة من مهرجانات مختلفة، ويتحدث عن أربعة مخرجين غادروا بلادهم من أجل تعلم السينما في الخارج.
وأيضا فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء الذي حصد جائزة «أسد المستقبل» بمهرجان فينيسيا، والعديد من الجوائز في مهرجانات مختلفة، ويتحدث عن شاب يتنبأ بوفاته حينما يصل لعمر العشرين.
أمثلة الأفلام المستقلة لا تتوقف، فهل تلك المبادرة ستكون طاقة نور لصناع السينما السودانية لأن يتحسن الوضع السينمائي لديهم وإنتاج أفلام أكثر وإخراج قصص وحكايات السودان إلى العالم.
مشروع لم يكتمل
المخرج صهيب الباري أجاب على سؤالنا، حيث أوضح لموقع "القاهرة الإخبارية" أن مشروع المبادرة الفرنسية كان منذ فترة لكنه لم يكتمل، وهناك مشروعات كثيرة توقفت بسبب أن مدير المركز الفرنسي قد غادر منصبه، ويقول: "هذا واحد من المشروعات التي كانت ضمن تأهيل دار عرض بأم درمان بالتعاون مع جمعية الفيلم السوداني، وحاليًا يتجدد الحديث عن هذه المشروعات بعد توقف بسبب التغيرات الأخيرة في السودان.
ويؤكد "صهيب" أن دوره كان التواصل بين المجموعات التي كانت تتولى المشروع، حيث يقول: "كنت وسيطًا بين جمعية الفيلم السوداني والمركز السوداني من أجل أخذ خطوات في مشروع كبير يتعلق بتأهيل صالة عرض سينما أم درمان، وبالفعل قمنا بعمل دراسة جدوى لكن لا أعرف حاليًا إلى أين توقف المشروع".
خطوات جادة
ويؤكد الفنان والمخرج السوداني، سليمان إبراهيم في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" ما قاله صهيب، وأن المبادرة كانت قائمة منذ العام ٢٠٢٠ ولكن الأمور توقفت بسبب الأوضاع في السودان، ولكنه متفائل أن يكون هناك خطوات جادة خلال الفترة المقبلة.