تسببت هيلي نيكي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، في إحباط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقًا لأشخاص مقربين منه، إذ بدأ رفضها الانسحاب من السباق على ترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 يتسبب في تشتيت لحملته الانتخابية.
وبات إحباط ترامب أكثر قتامة مع حقيقة أن إصرار هالي يعني أنه سيتعين عليه القيام بحملة أكثر قوة للانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا، ما يحول الموارد بعيدًا عن التحضير للانتخابات العامة ضد جو بايدن، وقد يؤدي العداء تجاه هيلي إلى معركة أكثر احتدامًا في الأسابيع المقبلة، ويصبح ترامب أكثر تصميمًا على رؤية خروجها، ويتحدث عنها بعبارات أكثر حدة، بينما يحاول السيطرة على الولايات القادمة التي تصوت مبكرًا لتأمين الترشيح في أسرع وقت ممكن.
تعنت "هيلي"
ذكر العديد أن إلقاء "هيلي" خطابًا بعد خسارتها فاجأ ترامب الذي أعتقد أنها ستنهار، على غرار حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي انسحب وأيده بعد حصوله على المركز الثاني في ولاية أيوا، الأسبوع السابق، وأخذ ترامب تحدي هيلي على محمل شخصي، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وقال ترامب في خطابه بعد صدور نتائج نيو هامبشاير، أنها تتحدث كما لو أنها فازت، لقد كان أداؤها سيئًا للغاية، وقال العديد إن الإحباط ازداد حدة مع استعداد حملة ترامب للمسابقات العديدة التالية قبل الثلاثاء الكبير، ومن المقرر أن تعقد 15 ولاية انتخابات تمهيدية أو مؤتمرات حزبية للجمهوريين، وعند هذه النقطة يأمل في الحصول على عدد كاف من المندوبين ليكون المرشح.
تكثيف حملته
في الأيام الأخيرة، أصبح من الواضح لترامب أنه قد يحتاج إلى القيام برحلات متعددة إلى ساوث كارولينا، لمحاربة حملة هالي، التي يبدو أنه يعتبرها مضيعة للوقت بالنظر إلى أن استطلاعات الرأي الداخلية والعامة لا تظهر أي طريق تقريبًا أمام هالي للتغلب على ترامب.
وأشار فريقه إلى أنه كلما زاد الوقت والموارد التي يتعين على ترامب إنفاقها في محاربة هيلي، كلما لم يتمكنوا من التركيز على الانتخابات العامة لاستهدافه ومحاولة تجميل صورته ضد خصومه السياسيين بسبب هجماته عليهم.
وتواصل "هيلي" عقد تجمعات تستمر خلالها في إداناتها لترامب العدائية بشكل متزايد، والأربعاء الماضي، أطلقت حملة إعلانية بقيمة 4 ملايين دولار في ساوث كارولينا تصف انتخابات بايدن ضد ترامب بأنها "مباراة إعادة لا يريدها أحد".
وبشكل عام، ينظر ترامب أيضًا إلى هيلي على أنها شيء آخر لا ينبغي عليه التعامل معه، لكنه مجبر على ذلك طالما بقيت في السباق، ولدى ترامب أولويات متعددة تجذبه في اتجاهات مختلفة، أبرزها مشكلاته القضائية.