كشف الكاتب الهولندي ياب روبن، الذي يشارك في الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بكتاب "نصف أخ.. نصف ديناصور"، وأول عمل له مترجم إلى اللغة العربية، أن حبه للكتابة بدأ في الـ16 من عمره، إذ بدأ الكتابة بالشعر وهو ما ساعده على فهم الحياة، خصوصًا أنه نوع من الكتابة غير المباشر، ويحوم حول موضوع أو شعور، وبالتالي فإن مذاق هذا النوع من الكتابة ساعده كثيرًا في إيجاد لغته لكي يصبح كاتب روايات.
وتابع "روبن"، في مداخلة لبرنامج "صباح جديد" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "عندما كنت في الرابعة من عمري، عمل والداي في مؤسسات مع أشخاص من ذوي الهمم وكنت أذهب معهما، والناس الذين كانوا يعيشوا هناك كانوا أكبر مني، إذ كانت أعمارهم تتراوح بين 40 و60 عامًا، وفي ذلك التوقيت لم أكن مدركًا أنني سأكتب عنهم يومًا ما، إذ كنت أتفقد حياتهم والمكان الذي يعيشون فيه، واستطعت مساعدتهم عندما كبرت قليلًا، لأنني اكتشفت أنني لم أر ذوي الهمم في أي مكان آخر مثل أماكن السباحة أو التسوق وكنت أراهم فقط في ذلك المكان وهو عبارة عن مجتمع مغلق، ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم باللغة، وكانت هناك العديد من الوسائل للتواصل سواء بالنظر أو باللمس، ومن هنا اكتشفت أن هناك عدة طرق للتواصل معهم".
وأضاف "روبن": " كان هذا أمرًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، فاللغة والتحدث ليسا الوسيلة الوحيدة للتواصل، بل يمكننا التواصل بطريقة أفضل من خلال النظر وهذا ما أوضحته في الكتاب الذي يتناول قصة أخويّن في عمر مختلف، أحدهما غير قادر على التعبير باللغة، وحاولت إيجاد إذا ما كان بإمكاني كتابة هذا الكتاب عن شخص لا يمكنه استخدام اللغة أو الكلمات، وكيف سيتواصلان مع بعضهما وأن يكون بينهما هذا الحب الذي يكون بين الإخوة، فحياة ذوي الهمم مليئة بالتفاصيل والمشاهد التي تحتاج لمن يرويها".