الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التخلي عن بايدن".. العرب الأمريكيون يربكون حسابات حملة الرئيس بسبب غزة

  • مشاركة :
post-title
مظاهرات أمام البيت الأبيض ضد سياسة بايدن

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسبب الدعم المستمر غير المشروط، من قِبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، خلال حربها العنيفة على قطاع غزة، المتواصلة منذ ما يقرب من 4 أشهر، إلى إحداث فجوة كبيرة بينه وبينه الأمريكيين العرب، الأمر الذي يهدده بخسارة ملايين الأصوات الانتخابية، التي يمكن أن تكون حجر زاوية في طريقه إلى البيت الأبيض للمرة الثانية.

ودمرت دولة الاحتلال، أكثر من 60% من المنشآت والمباني والبنية التحتية في قطاع غزة، واستُشهد ما يقرب من 27 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما أُصيب 60 ألفًا آخرين، بينما نزح مليونان و400 ألف داخليًا إلى جنوب القطاع بسبب القصف المتواصل. 

دعم ثابت

العديد من الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين، الذين تحدثوا إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكدوا عدم دعمهم لجهود إعادة انتخاب بايدن، بسبب دعمه الثابت لإسرائيل، وفشله في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. 

وتكافح إدارة بايدن وحملته الانتخابية، من أجل العثور على قادة أمريكيين عرب ومسلمين، مستعدين حتى للقاء مسؤولي البيت الأبيض، إذ رفض العديد منهم دعوات لقاء جولي تشافيز مديرة الحملة، مشيرين إلى أن الإدارة واصلت "تجاهل" الأمريكيين العرب بعد أحداث 7 أكتوبر.

التخلي عن بايدن

كانت حملة " التخلي عن بايدن" التي أطلقها مجموعة من الأمريكيين العرب، نتاجًا لعدم استجابة بايدن لدعوات وقف حملات الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار، إذ تعهدت الحملة بشن حملة منظمة ضده.

وأكد المشاركون داخل حركة التخلي عن بايدن لشبكة "سي إن إن"، أنهم يطرقون كل الأبواب لإخبار الناس أن هناك مليارات يتم إنفاقها على قتل الأطفال والنساء في غزة، في الوقت الذي يجبر فيه المُسِن الأمريكي على الاختيار بين الأكل أو دفع ثمن الأدوية.

مظاهرة ضخمة أمام البيت الأبيض لدعم فلسطين

وتعمل الحملة في العديد من الولايات التي وصفوها بالمتأرجحة الحاسمة، مثل ميتشجان ومينيسوتا وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، وذلك بهدف دفع الناخبين إلى عدم دعم بايدن في 2024.

لن نقابلهم

وحول سبب رفض الأمريكيين العرب والمهاجرين المسلمين، لإجراء مقابلات مع بايدن وفريقه، أكد العديد منهم أن ذلك يرجع لموقفه من الحرب، مشيرين إلى أن وقت اللقاءات الانتخابية لم يعد مجديًا في ظل ما يعانيه الفلسطينيون في غزة.

واجتمع الأمريكيين العرب -من وجهة نظرهم- على أن بايدن وفريقه، لا يريدون إجراء محادثة حقيقية حول كيفية تغير مسار سياسته وقراراته حول السياسة الخارجية المتعلقة بفلسطين، معتبرين أنهم فقط يريدون التقاط الصور وإظهار دعم مسلمي أمريكا دون وجه حق.

البدائل تنفد

لم يكن الأمريكيون العرب هم الوحيدون المنتظر أن يخسر "بايدن" أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ نقلت الشبكة الأمريكية تحذيرات الاستراتيجيين الديمقراطيين، من أن هناك قاعدة كبيرة أخرى من الناخبين تدعم وقف الحرب في غزة وترفض مواقف بايدن.

ومع وجود تلك المجموعات من الناخبين، الذين كانوا أجزاءً رئيسية من ائتلاف بايدن الفائز في انتخابات 2020، مثل التقدميين وشباب الحزب الجمهوري، وأصحاب البشرة السمراء، في خندق واحد مع الأمريكيين العرب، أصبحت البدائل تنفد أمام بايدن، بعد فشل إدارته في البحث عن مخرج لتلك الحرب الدائرة.