الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط تعثر اقتصادي.. إضراب سائقي القطارات في ألمانيا ينتهي مبكرا

  • مشاركة :
post-title
الإضراب في محطة القطارات في هامبورج- يناير 2024

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

وافقت نقابة سائقي القطارات الألمانية (GDL) على إنهاء إضرابها مبكرًا، والعودة إلى العمل في وقت مبكر من الاثنين المقبل، بعد أن توصلت النقابة لاتفاق مع شركة "دويتشه بان (DB)"، اليوم السبت.

كان مشغلو قطارات الركاب في ألمانيا أعلنوا الإضراب الأربعاء الماضي، ما تسبب في تعطيل ملايين الركاب في أنحاء البلاد، مع تصعيد النقابة للنزاع العمالي المستمر مع الشركة.

وقال تقرير لـDW إن النقابة وشركة السكك الحديدية أجريتا محادثات متواصلة حتى اليوم؛ ليعود سائقو القطارات للعودة إلى العمل يوم الاثنين الساعة 2 صباحًا (بالتوقيت المحلي) ومن المقرر أن ينهى سائقو قطارات الشحن إضرابهم غدًا الأحد في الساعة 6 مساءً.

كانت الشركة أعلنت على موقعها الإلكتروني أن جميع المسافرين الذين خططوا لرحلة بالقطار بين 24 و29 يناير "يمكنهم استخدام تذكرتهم في وقت لاحق، أو يمكنهم تقديم الرحلة إلى الاثنين أو الثلاثاء، بالإضافة إلى إلغاء حجوزات المقاعد مجانًا".

وقال مارتن سيلر، مدير الموارد البشرية في "دويتشه بان"، في بيان له: "المفاوضات عادت أخيرًا إلى مسارها الصحيح. عملاؤنا لديهم خطط، ولدى موظفونا احتمال الحصول على زيادات مبكرة في الأجور".

جاء هذا الإضراب في وقت يواجه فيه الاقتصاد الألماني تعثرًا، مع تراجع النمو العام الماضي بنسبة كبيرة عن متوسط الاتحاد الأوروبي الذي من المتوقع أن يسجل نسبة تبلغ 0.6%، وفقًا لأحدث توقعات صادرة عن المفوضية الأوروبية، مع ارتفاع النمو بشكل ملحوظ في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. 

كذلك حلّت ألمانيا خلف دول صناعية كبرى أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مع توقعات بأن يبدأ اقتصادها بالتعافي في العام 2024.

لا إضرابات 

كان ذلك هو رابع إضراب لنقابة سائقي القطارات في الأشهر القليلة الماضية، بهدف الدفع بمطالبها لرفع الأجور في مواجهة التضخم، ولخفض ساعات العمل أسبوعيًا من 38 إلى 35 ساعة بدون المساس بالرواتب. 

وتسبب إضراب في وقت سابق من هذا الشهر (استمر لثلاثة أيام) بفوضى لآلاف المسافرين، مع توقف 80% من قطارات المسافات البعيدة، وفق وسائل إعلام ألمانية.

أما الإضراب الجديد فهو الأطول في تاريخ النقابة، وحطم رقمًا قياسيًا سجل في مايو 2015 دعت إليه النقابة واستمر قرابة خمسة أيام.

وفي وقت سابق، دعا وزير النقل فولكر فيسينج الجانبين إلى التفاوض. وقال لصحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية الواسعة الانتشار: "يجب التوصل لسبيل يوافق عليه الطرفان. وهذا يعني التحدث معًا".

ومن المقرر أن تعقد المفاوضات بشكل خاص خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، ولا توجد خطط لإضرابات حتى 3 مارس المقبل على الأقل، وفق القناة الألمانية.

ويدور النزاع العمالي في ألمانيا حول ساعات العمل المطلوبة لسائقي القطارات وفقًا لجدول المناوبة، إذ يعمل السائقون 38 ساعة في الأسبوع حاليًا، بينما تطالب النقابة بجعل ساعات العمل 35 ساعة في الأسبوع، وعرضت الشركة 37 ساعة فقط.

مع هذا، ثمّن الزعيم النقابي لسائقي القطارات كلاوس فيسلسكي استعداد الشركة للتفاوض على تخفيض ساعات العمل لعمال المناوبة.

كما تدعو النقابة -بالإضافة إلى ساعات العمل- إلى زيادة الأجر الشهري بمقدار 555 يورو قبل الضرائب لجميع أعضائها، وهذا يعادل زيادة بنسبة 18% في الرواتب المبدئية، في المقابل، يشير الاقتراح الأخير الذي قدمته شركة دويتشه بان، الذي رفضته النقابة، إلى زيادة بنسبة 13٪ تقريبًا للذين يعملون لمدة 38 ساعة في الأسبوع.