أعلن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، رحيله عن "الريدز"، نهاية الموسم الحالي، ويعد هذا القرار صادمًا لمحبي النادي، خاصة أنه جدد عقده مع الفريق.
وأوردت مجلة "442" البريطانية تقريرًا يشير إلى أن الإسباني تشابي ألونسو، الأقرب لتدريب النادي الأحمر عقب رحيل كلوب، خاصة أن ألونسو مثل النادي كلاعب، ولهذا السبب يجب أن يكون مشجعو الريدز متحمسين.
وأشارت المجلة إلى أن صعود ألونسو في قمة القائمة المختصرة للمدربين المحتملين لتدريب ليفربول يعود إلى تصدر باير ليفركوزن - النادي الحالي للمدرب - الدوري الألماني، الذي حدث في أقل من 18 شهرًا.
وفي أكتوبر 2022، انضم ألونسو إلى تدريب ليفركوزن، الذي يحتل المركز 17 في الدوري الألماني بعد ثماني مباريات، ولم يحقق أي فوز في أربع مباريات، وقال بثقة قبل أن يبدأ في تجديد الفريق: "أنا لا أنظر إلى الترتيب".
وقام ألونسو بتغيير طريقة لعب ليفركوزن إلى ثلاثة مدافعين ليتحول الأداء بشكل دراماتيكي، إذ أنهى الموسم الماضي في المركز السادس وتأهل إلى الدوري الأوروبي، وبعد التعاقدات الذكية التي أبرمها في الصيف بما في ذلك "جرانيت تشاكا، أليكس جريمالدو، فيكتور بونيفاس وجوناس هوفمان"، قاد النادي إلى صدارة الدوري الألماني ولم يخسر بعد 18 مباراة وبلغ دور ربع النهائي في كأس ألمانيا ودور الـ16 بالدوري الأوروبي.
تم تحقيق هذه النتائج بفضل الدفاع المحكم والهجوم القائم على الاستحواذ، وتلقى ليفركوزن أقل عدد من الأهداف من أي فريق في الدوري الألماني هذا الموسم، في حين أن بايرن ميونيخ فقط هو الذي استحوذ على الكرة أكثر.
فتحت القيادة الهادئة للمدرب البالغ من العمر 42 عامًا، تحول النادي الذي كان يتعرض للسخرية من قبل المتابعين ووسائل الإعلام، بسبب فشله في الفوز إلى آلة فوز، ويلعب كرة قدم جذابة ويجمع النقاط.
وتشير "442" إلى أن المدرب "الأنيق"، الذي تألق في مركز خط الوسط تدرب تحت يد أربعة مدربين كبار وأصحاب مدارس مختلفة، هم "بيب جوارديولا، جوزيه مورينيو، رافائيل بينيتيز، وكارلو أنشيلوتي"، وتجد أنه استطاع أن يستفاد من أربعة مدربين فلديه "شغف جوارديولا في استغلال المساحات والاستحواذ، وقدرة مورينيو في الحفاظ على الشباك نظيفة، وقدرة بينيتيز في تغيير طرق اللعب وعلاقة أنشيلوتي الودودة باللاعبين".
في النهاية بالنسبة لمشجعي ليفربول لن يكون سهلًا أن يكون هناك مدرب غير كلوب، الذي حقق نجاحات على مدار التسع سنوات الماضية، لكن الأداء الجيد والأفكار المذهلة للاعب ناديهم السابق ألونسو قد تسمح له بالكثير من الدعم إذا تولى المسؤولية في الموسم المقبل.
وبالنسبة للإسباني لن يتردد في تدريب نادي بحجم ليفربول، الذي سيكون خطوة مميزة في سيرته الذاتية، كما أنه يمتلك بندًا في عقده يسمح له بالرحيل إلى الأندية التي مثلها كلاعب "ليفربول، ريال مدريد، وبايرن ميونيخ".