انطلقت مساء أمس، الدورة الثانية للمهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد"، بمسرح محمد الخامس بالرباط، والذي سيستمر حتى 29 يناير الجاري، احتفاء بالإبداع والحضور النسائي في مجالي الفن والثقافة.
شهد الحفل تكريم إحدى الوجوه النسائية المسرحية البارزة في عالم المسرح بالمغرب، الممثلة حسناء الطمطاوي، عرفانًا بالتزامها الراسخ لفائدة الإشعاع المسرحي بالمملكة، وكذلك لمسيرتها الفنية الغنية في هذا الميدان، فضلًا عن تقديم العرض المسرحي "آخر مرة"، للمخرجة التونسية وفاء الطبوبي.
يشارك في الدورة الثانية من المهرجان تسعة عروض مسرحية من 9 دول مختلفة وهي المغرب، وإيطاليا، والكاميرون، واليونان، وفرنسا، وتونس، وإسبانيا، ومصر، وألمانيا، ما يقدم للجمهور على امتداد خمسة أيام تنوعًا فنيًا وثقافيًا استثنائيًا برؤية نسائية.
وحضر افتتاح الدورة الثانية لمهرجان "جسد"، ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، ليلى الرحيوي، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية من المغرب والخارج.
أعربت رئيسة المهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد"، المخرجة نعيمة زيطان، عن سعادتها وفخرها بالدورة الجديدة مؤكدة أن المهرجان سيكون على مدار خمسة أيام ساحة من الحوار والتساؤل والاكتشاف، بالمملكة المغربية، حاضنة الإبداع والمبدعين، موجهة الشكر للفرق الأجنبية المشاركة، وكذلك لجميع الشركاء في المهرجان، مؤكدة على المكانة المهمة التي تحتلها الفنون، وخاصة المسرح، في أي مجتمع من أجل تحقيق التنمية.
من جانبه، قال الكاتب المسرحي وعضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، عصام اليوسفي، إن الدورة الثانية للمهرجان تعد برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يتوزع بين عروض ولقاءات وماستر كلاس، مبرًزا أن المهرجان يمثل فضاء لتبادل تجارب النساء.
وأضاف اليوسفي إلى أن نسخة هذا العام تمثل أيضًا تحديًا ومغامرة ومسؤولية، فضلًا عن رغبة متزايدة في خلق مكان دائم للمهرجان داخل المشهد الفني الوطني والدولي، والتي تسمح لهذا الحدث الفني بأن يصبح فضاء معترفًا به للحوار مع الفنانات اللواتي اخترن المسرح كشكل من أشكال التعبير عن الذات.
وتشهد هذه الدورة برنامجًا غنيًا، يشمل تقديم ماستر كلاس، ولقاءين نسائيين، سيتم تخصيص الأول للنساء المخرجات، والثاني للنساء السينوغرافيات، من أجل استكشاف مختلف الجوانب الفنية والإبداعية للمهن المسرحية برؤية نسائية.