التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، في الرياض، على هامش المشاركة في القمة العربية الصينية الأولى.
ووجه الرئيس المصري التهنئة مجددًا على إعادة انتخاب نظيره الصيني مؤخرًا أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الصيني لفترة ثالثة، معربًا عن الثقة في استمرار الصين في المضي قدمًا على طريق التنمية تحت قيادته، والتطلع للعمل المشترك معه خلال الفترة القادمة للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين، خاصةً في ظل روابط الصداقة التاريخية والممتدة التي تجمع البلدين والشعبين المصري والصيني، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
كما أكد الرئيس المصري حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، سواء في الإطار العربي الجماعي، أو في الإطار الثنائي من خلال "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تجمع بين البلدين.
من جانبه؛ قدم الرئيس الصيني التهنئة لـ"السيسي" على التنظيم المصري رفيع المستوى للقمة العالمية للمناخ COP 27 بشرم الشيخ، والنجاح الكبير الذي حققته، مؤكدًا أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر وتسعى دائمًا للارتقاء بشراكتها مع مصر في جميع المجالات، خاصةً من خلال توسيع وتنويع أطر التعاون المختلفة، فضلاً عن دعم مصر في مسيرة التنمية الحالية بقيادة السيسي.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن مصر بها فرص واعدة للاستثمارات والشركات الصينية، ومن ثم هناك آفاق واسعة للارتقاء بالتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وتناول اللقاء أيضًا استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أشار السيسي إلى تكامل المبادرة الصينية "الحزام والطريق"، مع جهود مصر التنموية، خاصةً تلك المتعلقة بتنمية محور قناة السويس، وكذلك تطوير البنية الأساسية بالدولة، لا سيما في مجالات الطرق والموانئ البحرية والطاقة.
وأعرب الرئيس المصري عن التطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية إلى بلاده، فضلًا عن تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، لا سيما في مجالات توطين التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا الصينية، خاصةً في إطار ما تحظى به الشركات الصينية من دعم من قبل الحكومة المصرية.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بالنسبة لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث ثمن الرئيس الصيني في هذا الإطار الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً من خلال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو عن طريق الجهود المصرية الفاعلة في تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات في محيطها الإقليمي، وهو الدور الذي تعول عليه الصين في ترسيخ الشراكة الصينية العربية.
وشهد مطار الرياض، اليوم الخميس، مراسم استقبال للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إليه قبل قليل للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى المقرر انعقادها بالعاصمة السعودية.
وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس المصري، نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة الرئيس المصري إلى السعودية في إطار حرص القاهرة على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلًا عن المساهمة في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة.
وتستهدف القمةُ، البناءَ على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، وبحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.