استشهد عشرون فلسطينيا وأصيب نحو 150 آخرين في هجوم جديد شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، على تجمع لمدنيين كانوا قرب مفترق "دوار الكويت" جنوبي مدينة غزة، بانتظار حصولهم على مساعدات إنسانية، بحسب وكالات.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، في تصريحات، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات، مؤكدًا ارتقاء 20 شهيدًا في هذا العدوان الجديد، وإصابة 150 آخرين، فيما لايزال عدد الضحايا مرشحًا للزيادة نتيجة للإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة.
وأوضح أن الوضع الصحي والإنساني في مجمع ناصر الطبي في خان يونس كارثي للغاية، لاسيما أنه يعمل بنسبة 10 بالمئة من طاقته البشرية في ظروف قاسية ومخيفة، وفي ظل نفاد أدوية التخدير في غرف العمليات والأدوية المسكنة للآلام للمرضى والجرحى والطعام، حيث يقدر المسؤولون أن كمية الوقود المتبقية في المجمع تكفي لأقل من خمسة أيام.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم، مشيرين إلى أن المساعدات المنتظرة لم تصل محافظة غزة حتى الآن.
وذكرت مصادر طبية أن 17 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في خان يونس منذ ساعات الصباح الأولى، وأصيب 29 آخرون جراء استهداف الاحتلال منطقة مدرسة "حياة" التي تؤوي نازحين، بينما أكدت جمعية الهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية تواصل استهدافها لمستشفى الأمل لليوم الرابع على التوالي، وتفرض حظر تجوال كامل في محيطه منذ ظهر أمس الأربعاء، وتمنع حركة طواقم الإسعاف.