أيام قليلة، وتنطلق الدورة الثالثة والثلاثون من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، التي تحتفل بمرور أكثر من نصف قرن بالالتزام تجاه السينما الإفريقية والعربية والآسيوية.
وتشهد الدورة الجديدة مشاركة عربية قوية في مسابقات المهرجان الأربع "الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة، الأفلام الوثائقية القصيرة".
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:
تحت الشجرة
إنتاج تونس، تدور أحداثه خلال موسم الحصاد الصيفي وبين أشجار التين، تُزهر مشاعر جديدة بين الشبان والشابات، يتغازلون ويحاولون فهم بعضهم، ويعمقون العلاقات أو يحاولون الهروب منها، والفيلم سيناريو غالية لاكروا، بيجي هامانن، أريج السهيري، وإخراج أريج السهيري.
وحلة
من تونس أيضا ، يشارك فيلم "وحلة"، ويتحدث عن ياسين الذي نجح في الحفاظ على واجهة متوازنة نسبيًا، رغم أن والده متسلط وأمه مكتئبة، لكن إعجابه الشديد بزميلته ليلى في الفصل يؤدي إلى إختلال هذا التوازن الهش.
الفيلم مدته 91 دقيقة، سيناريو نادر الرحموني, خولة حسني، وإخراج نادر الرحموني.
الحياة ما بعد
ومن الجزائر يشارك فيلم للمخرج أنيس جاد، وتدور قصته حول هاجر التي تجد نفسها مجبرة على الفرار من القرية مع ابنها جميل، بعد ظهور شائعة حولها، في قريتها النائية.
ويُنهي رحيلها حياة مسالمة، لتبدأ فصلًا جديدًا مليئًا بالتقلبات والمنعطفات في المدينة الكبيرة، حيث تجد نفسها فريسة لشهوات الرجال، ويتعين عليها أن تحارب لتنجو من براثنهم، وأيضا للحفاظ على ابنها، الذي تنذر اندفاعات مراهقته بالخطر.
وراء الباب
يشارك من العراق فيلم "وراء الباب"، وتدور أحداثه عن مجرم حرب متهم بقتل عراقيين أبرياء، متخفٍ خارج العراق، يجد نفسه متورطًا بإخفاء امرأة فارة من العدالة.
مدة الفيلم 105 دقائق، سيناريو وإخراج أنيس جاد.
الطريق
يظهر المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد في الدورة بفيلم "الطريق"، والذي تدور أحداثه عن قصة طالب طرد من المدرسة، فيتعهد جده بتدريسه مستعملا طرقاً غير تقليدية، ومدته 101دقيقة.
العبد
أما المخرج المغربي عبد الإله الجوهري فيشارك بفيلم "العبد"، وتدور أحداثه حول إبراهيم الذي يصل إلى بلدة قادمًا من اللامكان، وأمام اندهاش السكان، يعرض نفسه للبيع في السوق، مرددًا: "أنا عبد من يشتريني؟"، ويتعرض إثر ذلك للرفض والسخرية والاحتقار، لكنه يصر على تقديم نفسه كعبد بحاجة لسيد يشتريه، ويحقق حلمه في أن يكون عبدًا، ويطرح العمل سؤال: ما قصة إبراهيم؟ ولماذا يصر على بيع نفسه في زمن انتفت فيه العبودية؟
مدة الفيلم 102 دقيقة.
شرف
ومن مصر، يشارك فيلم "شرف" وتدور أحداثه حول"شرف" الشاب المفعم بالبراءة والطيبة، الذى يدخل السجن بعد جريمة قتل ارتكبها دفاعًا عن النفس. وفي عالم السجن يغوص في أعماق شخصيته.
العمل مقتبس عن رواية صنع الله إبراهيم الشهيرة التي تحمل العنوان نفسه.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم:
حارس العوالم
الفيلم التونسي "حارس العوالم"، تدور أحداثه حول حسان الذي نام على حافة أحد القبور بمقبرة الجلاز، ولم يغادرها منذ 40 عامًا، وعلى تلال المقبرة أقام وقضّى سنوات يحرس الموتى ويراقب الأحياء. باحثًا عن الحب والحرية، وهو من إخراج ليلى الشايبي ومدته 91 دقيقة.
رخصة علاج
من تونس أيضًا، يشارك فيلم رخصة علاج للمخرج هيفل بن يوسف، وتدور أحداثه حول "رمزي" شاب تونسي يعاني من مرض عصبي نادر، ويحتاج تقليص أعراضه تعاطي نبتة القنب الهندي المدرجة في جدول المخدرات بتونس. ويناضل من أجل الحصول على رخصة العلاج التي جعلته يكتشف عالم المسرح والتمثيل، ومدته 65 دقيقة.
حكايات البيت الأرجواني
ويتواجد المخرج اللبناني عباس فاضل بفيلم حكايات البيت الأرجواني، الذي يسلّط الضوء على لبنان في الزمن الراهن، ومدته 184 دقيقة.
بطاطا
من لبنان أيضًا، يشارك فيلم "بطاطا"، الذي يوثق تصويره حياة العاملة السورية المهاجرة ماريا، صاحبة الشخصية الجذابة، ورحلتها الملحمية في حقول البطاطس بلبنان إلى الحياة في مخيم للاجئين، وهو إخراج نورا كيفوركيان ومدته 120 دقيقة.
مامي لا مولا
وتشارك المخرجة السعودية أنهار سالم بفيلم "مامي لا مولا"، وتدور أحداثه حول بداية انهيار عائلة فاطمة، ووجودها وحيدة مع طفلها في أوروبا، ومدة الفيلم 66 دقيقة.
لعزيب
ومن المغرب، تتواجد المخرجة جواد بابيلي بفيلم "لعزيب"، وتدور أحداثه حول ثلاث أخوات يعشن حياة الترحال بحثًا عن المراعي، لتوفير ظروف العيش لقطيعهن، والتناغم مع الطبيعة والبيئة المحيطة رغم قساوتها.
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة
ويشارك بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلم "فلسطين 87"، للمخرج الفلسطيني بلال الخطيب، ومدته 76 دقيقة.
"المجموعة" من لبنان للمخرج لوسيان بورجيلي، وفيلم "ميكروباص" من مصر للمخرجة ماجي كمال.
فيلم "آخر أيام الشمس" من تونس، و"هيبنوتيزيا" من الجزائر ، ويرصد قصة "دنيا"، متطوعة في جمعية تسهر على تخفيف معاناة المكتئبين عبر الاتصالات الهاتفية.
"القاهرة - برلين" من مصر، للمخرج عبد السلام أحمد، وآخر المشاركات العربية في المسابقة الفيلم المغربي "لعبة أطفال"للمخرجة ريم مجدي.
مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة
أما مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، فيشارك بها فيلم Tramadol في تعاون مشترك بين تونس والنيجر.
ومن مصر يشارك فيلم إدريس للمخرج أمير الشناوي، الذي تدور أحداثه عن صبي إريتري يبلغ من العمر 17 عامًا يحلم بالحصول على فرصة كلاعب كرة قدم محترف ليساعد أسرته، وأيضًا فيلم "الترومبون الذي أنقذني" للمخرج أنس صلاح الدين.
ومن سوريا، يشارك المخرج فراس محمد بفيلم "الناس اللي فوق"، وتدور أحداثه في حيز زمني يبدأ من الليل وينتهي في الصباح الباكر، حيث ترصد الكاميرا شخصيات تعمل في الليل بالعاصمة دمشق.
وتختتم المشاركة العربية في المسابقة بفيلم للمخرجة التونسية سارة بن سعود وهو "5:1"، وتسترجع المخرجة في هذا الفيلم الشخصي ذو البعد الكوني، الديناميكية التي تطورت داخل عائلتها أثناء الحجر الصحي الشامل.