الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن تواصل الضربات.. الحوثيون يمهلون عمال الإغاثة شهرا لمغادرة اليمن

  • مشاركة :
post-title
مقاتلة شاركت في الضربات الأمريكية ضد الحوثيين باليمن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما تواصل الولايات المتحدة ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن، أمهلت الجماعة عمال الإغاثة البريطانيين والأمريكيين، 30 يومًا لمغادرة اليمن.

وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن الأمم المتحدة تلقت، أمس الثلاثاء، رسالة من زعماء الحوثيين تأمر عمال الإغاثة الأمريكيين والبريطانيين بمغادرة اليمن في غضون 30 يومًا.

وجاء في الرسالة: "تود الوزارة تأكيد ضرورة إبلاغ جميع المسؤولين والعاملين الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والبريطانية باستعدادهم لمغادرة البلاد، خلال مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ هذا التحديد، وستحرص الوزارة على إبلاغكم عبر خطاب وزاري قبل 24 ساعة من المغادرة".

كما وجهت الجماعة، المنظمات الإنسانية بعدم توظيف مزدوجي الجنسية من تلك الدول المذكورة أعلاه خلال هذه الفترة.

منظمات الإغاثة تحذر من التصعيد

وجاءت تلك الرسالة، بعد أيام من تحذير أصدرته المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن، من تأثيرات إنسانية كبيرة للتصعيد العسكري بين الحوثيين والتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

وقالت المنظمات في بيان مشترك، أصدرته قبل 5 أيام، إن ذلك سيؤدي إلى وقف العمليات الإنسانية في هذا البلد الذي يحتاج ثلثا سكانه إلى المساعدات، وذكرت أن بعض المنظمات علقت عملياتها، وأخرى في الطريق لأسباب مرتبطة بالوضع الأمني.

وفي البيان المشترك الذي وقعت عليه 26 منظمة إغاثية عاملة في اليمن، أعربت هذه المنظمات عن قلقها البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر. 

وأعادت التذكير بأن الأزمة الإنسانية في هذا البلد لا تزال واحدة من أكبر الأزمات بالعالم، ونبهت إلى أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمدنيين الضعفاء، وإعاقة قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الحيوية.

وبحسب البيان، فإنه عقب الضربات الأمريكية - البريطانية، يومي 12 و13 يناير الحالي، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها؛ بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما قامت منظمات أخرى بتقييم قدرتها على العمل، وحذرت من أن مزيدًا من التصعيد قد يؤدي إلى اضطرار المزيد من المنظمات إلى وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمالًا عدائية مستمرة.

الضربات الأمريكية ضد الحوثيين

ورغم تلك التحذيرات، واصلت الولايات المتحدة، الهجمات على الحوثيين في اليمن، وأحدثها جاءت، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، إذ أعلن الجيش الأمريكي في بيان، أنه نفذ ضربتين أخريين في اليمن، ودمر صاروخين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون كانا موجهان نحو البحر الأحمر، وكانا يستعدان للانطلاق.

وفيما يلي التسلسل الزمني للأحداث المتصاعدة، منذ بدء الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.

12 يناير

قال الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية والبريطانية قصفت 60 هدفًا تشمل أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيّرات وصواريخ في 16 موقعًا للحوثيين، في ضربات شملت أكثر من 150 صاروخًا دقيقًا، وقتلت الضربات 5 أشخاص وأصابت 6 آخرين، حسبما أعلن الحوثيون.

وردًا على ذلك، أطلقت الجماعة صاروخًا واحدًا على الأقل من دون إصابة أي هدف، ليعلنوا لاحقًا أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافًا مشروعة" لهم.

13 يناير

أعلن الأمريكيون أنهم شنوا ضربة أخرى طالت قاعدة الديلمي الجوية التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، بعد تهديدات من الجماعة بأنهم سيواصلون مهاجمة السفن المرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.

14 يناير

أعلنت القوات الأمريكية إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون باتجاه المدمرة "يو إس إس لابون".

15 يناير

أصاب صاروخ أطلقه الحوثيون سفينة الشحن "جيبرالتار إيجل"، المملوكة للولايات المتحدة في خليج عدن إلى جنوب البحر الأحمر، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها دون وقوع إصابات.

16 يناير

أعلنت الولايات المتحد، تدمير 4 منصات صواريخ باليستية مضادة للسفن كانت معدة للإطلاق، من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

في وقت لاحق، أطلق الحوثيون صاروخًا على ناقلة بضائع ترفع علم جزر مارشال ومملوكة لليونان في البحر الأحمر، ما تسبب بأضرار محدودة من دون وقوع إصابات.

17 يناير

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط "سنتكوم"، أن طائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين استهدفت سفينة "جينكو بيكاردي" المملوكة للولايات المتحدة، ما تسبب في "بعض الأضرار" لكن دون وقوع إصابات.

وبعد ذلك، قصفت القوات الأمريكية 14 منصة صواريخ كانت "معدة للإطلاق" من مناطق الحوثيين في اليمن.

18 يناير

أعلن الحوثيون استهداف سفينة شحن أمريكية وتحقيق "إصابة مباشرة" فيها في خليج عدن، لكن الجيش الأمريكي أكد أن الصواريخ أخطأت هدفها.

وجاء ذلك بعد استهداف الجيش الأمريكي صاروخين مضادين للسفن أعدهما الحوثيون للإطلاق، باتجاه الممر البحري المزدحم.

19 يناير

شن الجيش الأمريكي 3 ضربات ضد الحوثيين، استهدفت منصات إطلاق صواريخ، وفق ما أعلن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي.

20 يناير

شنت الولايات المتحدة ضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي، مُستهدفة صاروخًا مُضادًا للسفن كان "جاهزًا للإطلاق".

22 يناير

أعلن الحوثيون أنهم شنوا هجومًا على سفينة عسكرية أمريكية قبالة سواحل اليمن، الأمر الذي نفته الولايات المتحدة.

23 يناير

نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا جولة جديدة من الضربات على "8 أهداف حوثية في اليمن"، فيما ذكر متحدث عسكري باسم الحوثيين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا "18 غارة جوية" في عدة مناطق باليمن، مُتعهدًا بأنها "لن تمر دون عقاب".