قالت تشيدي بلايدن، نائبة مساعد وزير الدفاع للشؤون الإفريقية، إن نهج الولايات المتحدة مع دول إفريقيا تغير بشكل كبير، مشيرة إلى أن المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين وغيرهم يستمعون إلى القادة الأفارقة بالتفصيل عن احتياجاتهم وأهدافهم ومخاوفهم وقيمهم.
وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها، أن تصريحات بلايدن، تأتي قبل انعقاد قمة القادة الأفارقة، في واشنطن الأسبوع المقبل.
وأشارت الوزارة، إلى أن عمل وزارة الدفاع مع الدول الإفريقية يعتمد على ثلاثة أبعاد هي الدفاع والتنمية والدبلوماسية.
وأوضحت بلايدن، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل جيد للتعلم من أخطاء الماضي، وتسعى بشكل وثيق لخلق شراكات حقيقية مع الشركاء الأفارقة، أساسها الاحترام المتبادل وقيم المصالح والثقة.
وأكدت بلايدن، على أن التركيز هذه المرة سيكون على التعاون والترابط والتنسيق مع الشركاء الأفارقة، وأن وزارة الدفاع والقيادة الأمريكية ستركز على العمل مع مؤسسات الدفاع في إفريقيا والتي يقودها المدنيون لتنشيط الجهود لبناء القدرات المؤسسية.
وأوضح البيان، أن المنظمات ستعمل على بناء وتعزيز العلاقات مع قطاع الأمن الإفريقي من خلال التعليم والتمارين وفرص التدريب، وقالت بلايدن، إن نيتهم محاولة إعادة تقييم الماضي للتعلم منه.
وأوضحت أنهم يحاولون تكييف نهجهم لإظهار أنهم تعلموا منه، وتطلعهم إلى اعتماد حلول مبتكرة للمساعدة في تحويل إمكانات إفريقيا إلى واقع ملموس.
وأكدت على أن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تسعى للعمل مع الدول الإفريقية، فروسيا والصين تسعيان أيضًا إلى التأثير في القارة.
وأوضحت أن الصين تسعى لتغيير النظام الدولي القائم، فيما تتطلع مجموعة فاجنر الروسية إلى الوصول إلى الدول المتعثرة من أجل النفوذ والمال.
وجددت بلايدن تصريح وزير الدفاع لويد أوستن، والذي كرره عدة مرات بأن الولايات المتحدة لا تطلب من الدول الاختيار بينها وبين الصين أو روسيا.