كشف تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة يونيسف، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة صعب وكارثي للغاية، وهناك أكثر من 70% من الضحايا من الأطفال.
وأضاف "شيبان" خلال تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة من أكثر الأماكن التي شهدت بيئة عنيفة تُمثل خطرًا على الإنسانية، وتحول الوضع فيه من الكارثي إلى شبه الانهيار.
ودعا المنظمات الأممية وكل دول العالم إلى التكاتف لتبني مشروع لوقف إطلاق نار فوري في غزة والعمل على إنهاء النزاعات، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من سكان غزة أصبحوا الآن نازحين، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات، ويوجد أكثر من مليون منهم في رفح.
ولفت مسؤول "يونيسف" إلى صعوبة استيعاب هذا العدد الهائل من المدنيين على الحدود، مؤكدًا أن الظروف التي يعيشون فيها غير إنسانية "فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحي أمر لا يمكن تفاديه، وتسبب البرد والمطر هذا الأسبوع في أنهار من النفايات، كما أن الطعام القليل المتوفر لا يلبي الاحتياجات الغذائية الفريدة للأطفال، ونتيجة لذلك، يعاني آلاف الأطفال سوء التغذية والمرض".
وتابع: "إذا استمر هذا التدهور، فقد نرى الوفيات الناجمة عن النزاع العشوائي تتفاقم بسبب المرض والجوع. نحن بحاجة إلى انفراج كبير".
وفيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، قال "شيبان" إن ما يقدر بنحو 250 إلى 300 ألف شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، وبالكاد يحصلون على أي طعام.
يشار إلى أن الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، كانوا أعلنوا أن غزة أصبحت مكانًا للموت واليأس، مؤكدين أن الوقت قد حان لكي تضع الحرب أوزارها.
وحذرت المنظمة في بيان من أن كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في غزة، إذ تنتشر الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب مياه الصرف الصحي.