مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية، واقترابها من تجاوز عامها الثاني، منذ أن درات رحاها في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ترغب أوكرانيا في التركيز بشكل أكبر على حسم التفوق الجوي.
وتخطط "كييف" إلى استعادة السيطرة على المجال الجوي الأوكراني، خلال الأشهر المقبلة بحسب وزير الخارجية دميترو كوليبا، ومن أجل ذلك الغرض تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من الطائرات المقاتلة والصواريخ، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
السيادة الجوية
ووفقًا لوزير الخارجية دميترو كوليبا، فإن أوكرانيا تريد الحصول على السيادة الجوية في بلادها في الحرب ضد روسيا هذا العام، وخلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بجبال الألب السويسرية: "في عام 2024، بالطبع، الأولوية هي إخراج روسيا من السماء، لأن من يسيطر على السماء هو الذي سيحدد متى وكيف تنتهي الحرب".
2024 عام التفوق الجوي
مع اعتراف أوكرانيا بالتفوق الروسي، قال وزير خارجية أوكرانيا: "نحن نقاتل ضد عدو قوي، عدو كبير للغاية لا ينام، وهذا يستغرق وقتًا، وفي عام 2022، هزمت أوكرانيا روسيا "برًا" وفي عام 2023 "بحرًا"، ونحن نركز بشكل كامل على هزيمتهم في الهواء عام 2024".
وجدد كوليبا مطالب بلاده بتزويدها بطائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى لتحقيق السيادة الجوية، إلى جانب الطائرات بدون طيار، التي زاد إنتاج أوكرانيا منها بشكل كبير.
زيلينسكي يحذر
من جانبه حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دافوس من أن أي تأخير في المساعدات لبلاده سيعرض أمن القارة الأوروبية للخطر، قائلًا: "بدون الدعم سيكون لدينا نقص كبير في المدفعية، وسيكون لدينا عجز كبير جدًا في الصواريخ المضادة للطائرات".
السلاح الجوي الأوكراني
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، كان لدى القوات الجوية لكييف 125 طائرة حربية سوفيتية سابقة، وحوالي 50 طائرة من طراز ميكويان ميج 29، و30 طائرة سوخوي سو 25، وعشرات من كل طائرة من طراز سوخوي، سو-27، وسوخوي سو-24، بحسب "فوربس" الأمريكية.
وحصلت طائرات سو-25 على صواريخ زوني أمريكية الصنع ذات مسافة ودقة تضاهي على أهداف تصل إلى مسافة خمسة أميال، إلى جانب صواريخ كروز، صاروخ Storm Shadow البريطاني وSCALP الفرنسي، وكلاهما يمكن أن يسافر لمسافة 155 ميلاً.
وبعد خسارة أكثر من 60 طائرة عام 2022، يبدو أن القوات الجوية فقدت في عام 2023 أربع طائرات فقط من طراز ميج 29، وسو 24، وسو 25، وسو 27، وبلغ معدل الخسارة لعام 2023 خمس ما كان عليه في عام 2022.