بعد غياب 48 عامًا دون تتويج، يتطلع المنتخب المغربي إلى كسر عقدته في كأس أمم إفريقيا بحصد اللقب الثاني في تاريخه.
ويوجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة بأمم إفريقيا 2023 المقامة في كوت ديفوار، رفقة منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
ويستهل المنتخب المغربي بقيادة مدربه وليد الركراكي، مشواره في الكان، اليوم الأربعاء، بمواجهة تنزانيا، متسلحًا بإنجاز المركز الرابع في مونديال 2022، لبدء رحلة البحث عن لقب البطولة الإفريقية، التي سبق له التتويج بها مرة واحدة عام 1976.
"حسن ناظر" أحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم المغربية، وصاحب هدف المغرب في شباك هولندا بمونديال 1994، كما شارك في نسختي 1998 و2002 من بطولة أمم إفريقيا، تحدث لموقع "القاهرة الإخبارية" عن سبب عدم تحقيق منتخبات مصر والجزائر وتونس الفوز في الجولة الافتتاحية من كأس أمم إفريقيا 2023، وحظوظ منتخب بلاده في البطولة، وأبرز المرشحين لحصد اللقب.. إلى نص الحوار:
في البداية.. ما تفسيرك لتعثر معظم المنتخبات العربية في الجولة الافتتاحية لأمم إفريقيا؟
تعثر المنتخبات العربية في الجولة الافتتاحية ليس فشلًا وإنما جرس إنذار بأنه لا توجد منتخبات ضعيفة في البطولة، أصبحت المستويات متقاربة بين جميع المنتخبات، وهو ما شاهدناه في تعادل مصر مع موزمبيق بشق الأنفس، وأيضًا تعادل الجزائر ضد أنجولا، وخسارة تونس أمام ناميبيا، لذلك يجب احترام جميع المنافسين وهذه النسخة ستكون واحدة من أقوى نسخ البطولة بسبب تقارب المستويات وقوة المنافسة.
كيف ترى مباراة مصر المقبلة ضد غانا؟
منتخب مصر لم يقدم المستوى المنتظر في مباراة موزمبيق الماضية، لكن هذا وارد في كرة القدم، المباراة المقبلة ضد غانا فارقة في مشوار المنتخبين لأن الهزيمة تعني الاقتراب من وداع البطولة، خاصة المنتخب الغاني الذي خسر مباراته الأولى ضد الرأس الأخضر، والتعادل سيكون في صالح مصر أكثر من غانا.
برأيك.. هل إنجاز المغرب في مونديال 2022 بحصد المركز الرابع يمثل ضغطًا للتتويج بلقب الكان؟
نعم بالتأكيد، الضغط موجود وكبير، إنجاز المونديال جعل الطموح كبيرًا لحصد أمم إفريقيا، والآن على المدرب وليد الركراكي تخفيف حدة الضغط من على عاتق اللاعبين، مع التعلم مما حدث للمنتخبات العربية التي تعثرت في البداية، المغرب كان قريبًا من حصد اللقب عام 2004 قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام تونس، والآن حان وقت تتويجنا باللقب على الرغم من أن هذا لن يكون سهلًا.
ما أسباب نجاح تجربة المدرب وليد الركراكي مع المغرب "حتى الآن" من وجهة نظرك؟
الجميع كان يرى أن الركراكي سيكون له مستقبل مميز كمدرب، وتوليه تدريب المنتخب المغربي قبل 3 أشهر من كأس العالم 2022 كان أمرًا استثنائيًا، خاصة أن المنتخب المغربي قلما يقوده مدرب شاب، لكن "الركراكي" استطاع أن يؤهل اللاعبين ذهنيًا ونفيسًا وهو الجزء الذي كان ينقصهم، أما الناحية الفنية فمعظمهم يلعبون في أكبر أندية أوروبا ولا يعانون أي مشكلات فنية، وفي النهاية شاهدنا منتخبًا قويًا حقق المركز الرابع في كأس العالم.
ترشح مَن للفوز بلقب أمم إفريقيا 2023؟
المغرب مرشح بطبيعة الحال، لكن ليس شرطًا أن يكون في الصدارة، أيضًا مصر مرشح دائم للتتويج، وهناك السنغال وكوت ديفوار، ولكن حذاري من المفاجآت لأن هناك المنتخب المالي الذي يضم عناصر مميزة بين صفوفه وأرشحه ليكون الحصان الأسود للبطولة.
ما تفسيرك لتراجع مستوى المنتخب الجزائري آخر 3 سنوات؟
المنتخب الجزائري يمر بمرحلة إحلال وتجديد بعد فشل التأهل إلى مونديال 2022، اللاعبون الذين حققوا لقب أمم إفريقيا 2019 تراجع مستواهم خاصة رياض محرز، وهذا ظهر واضحًا في مباراة مواجهة أنجولا الماضية، بجانب انضمام عناصر جديدة لصفوف المنتخب.
ما رأيك في تنظيم كوت ديفوار للبطولة؟
المنتخبات العربية كانت تعاني في أدغال إفريقيا، لكن الأمور تغيرت الآن، الملاعب جيدة عكس السابق وحتى معظم المباريات أصبحت تقام تحت الأضواء الكاشفة بدلًا من اللعب ظهرًا.