قال مازن البنا، رئيس سلطة المياه في قطاع غزة، إنّ القصف الإسرائيلي المتواصل على البنى التحتية ومحطات معالجة المياه والتحلية حرم مئات الآلاف من الفلسطينيين من حقهم في المياه الصالحة للشرب، بعد أن توقفت هذه المنشآت عن العمل تمامًا إما بسبب الدمار أو نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، لا سيما في شمال غزة.
وحذر "البنا" من أن "سلطة المياه لم يعد بمقدورها العمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي حلّ بالمنظومة المائية على كل الأصعدة، وفي ظل تكدس النازحين بمناطق جغرافية صغيرة تصعب فيها تلبية احتياجات السكان".
وبيّن المسؤول الفلسطيني أن "المياه التي يشربها أهالي القطاع ليست صالحة تمامًا للشرب، لعدم مرورها بمراحل التعقيم والتحلية الكافية؛ بسبب احتياج المنطقة لكميات هائلة من المياه"، ولفت إلى أن "حصة المواطن في غزة لا تتجاوز لترًا واحدًا من المياه، وهو ما يعني أن السكان يعانون العطش".
من جانبه، قال أحمد الصوفي، رئيس بلدية رفح الفلسطينية، إنّ النزوح ضاعف أعداد السكان في القطاع 10 مرات؛ ما دفع محطات المياه للعمل بـ10 أضعاف طاقتها التشغيلية.
وأضاف أنَّ البلدية شكلت لجنة طوارئ لتوفير مياه الشرب وغيرها، من خلال التنسيق مع صهاريج النقل، ومع الأمم المتحدة لتوفير الوقود اللازم.
وحذّر "الصوفي" من انتشار الأمراض لا سيما المعوية جرّاء اضطرار السكان للشرب من مياه غير نظيفة، مشيرًا إلى انتشار الكثير من حالات "الإسهال والقيء" خصوصًا بين الأطفال.