تتغلب أوكرانيا على التحصينات الروسية بحيلة أمريكية من خلال صواريخ خادعة، لتشتيت انتباه الدفاعات الروسية، وأيضًا من أجل الحفاظ على الصواريخ الخارقة للتحصينات التي تمتلكها كييف.
وتعتمد البلاد أيضًا على نوع آخر من الصواريخ التي تصنعها الولايات المتحدة، التي لا يُعرف عنها الكثير، إلى جانب صواريخ كروز الألمانية، وستورم شادو البريطانية، وسكالب الفرنسية، المسماه بـ"خارقة المخابئ"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتعد تلك الصواريخ مجهزة برأس حربي مزدوج الشحنة يمكنه اختراق الدروع أو المخابئ القوية، من خلال انفجار أول وإحداث انفجار ثانٍ خلف الدفاع.
صواريخ أمريكية خادعة
وتلجأ أوكرانيا إلى الخداع والأفخاخ من خلال صواريخ "MALD"، وهي دمية أمريكية الصنع مهمتها الوحيدة هي إرباك الدفاعات الجوية الروسية.
ويشبه نظام MALD صاروخ كروز، إذ يبلغ وزنه 130 كيلوجرامًا وطوله نحو ثلاثة أمتار، ولم تؤكد الولايات المتحدة وأوكرانيا مطلقًا استخدام هذه الأفخاخ، لكن الحطام الذي تم العثور عليه لا يترك مجالًا للشك في أنه يتم استخدامها.
وتتميز تلك الصواريخ بوظيفة تشويش إلكتروني ورأس حربي يمكن استخدامه ضد جهاز إرسال رادار، بالإضافة إلى نظام بحث لتحديد مواقع أنظمة الدفاع الجوي.
نقاتل بالمجارف
من جهة أخرى؛ طالب دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، من الولايات المتحدة على وجه الخصوص المزيد من المساعدات العسكرية وأكد استعداد مواطنيه للقتال، بحسب "إيه بي سي نيوز".
وأضاف أنه حتى في ظل أصعب الظروف، فإن أوكرانيا لن تستسلم لروسيا حتى لو نفدت الأسلحة لدينا، فسنقاتل بالمجارف، ومن أجل إجراء مفاوضات سلام محتملة مع روسيا، قال كوليبا إن بلاده يجب أن تخلق أولًا موقع بداية أفضل في ساحة المعركة.
فيتو مجري ضد المساعدات الأوروبية
وفي بروكسل، تتعثر المساعدات لأوكرانيا حاليًا، أصر المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني، على تقديم المزيد من الدعم للدولة الواقعة في أوروبا الشرقية، وكان من المفترض في الواقع أن يتم الاتفاق على برنامج مساعدات جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو للسنوات الأربع المقبلة على مستوى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في القمة التي انعقدت ديسمبر الماضي، لكن فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، استخدم حق النقض ضد القرار.
ومن المقرر الآن عقد قمة خاصة للاتحاد الأوروبي حول كيفية المضي قدمًا في الأول من فبراير، ومن المأمول في بروكسل أن تتخلى المجر عن مقاومتها لحزمة المساعدات الأوكرانية لأوروبا.