الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شريطة عدم دعوة روسيا.. سويسرا في طريقها لقمة سلام بطلب من زيلينسكي

  • مشاركة :
post-title
رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد ونظيرها الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد ضاق ذرعًا بالحرب الروسية، والتي تقترب من عامها الثالث، منذ أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.

وطالب زيلينسكي، من رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد، تنظيم قمة للسلام شريطة عدم دعوة روسيا، وهو ما قوبل بالترحيب من قبل "برن"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وعلى الرغم من أن سويسرا لا تدعم أوكرانيا عسكريًا، إلا أن الرئيس زيلينسكي أشاد بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها جمهورية الألب خلال زيارته لبرن.

وتصر سويسرا على حيادها العسكري في مواجهة الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، ويحظر نقل المعدات العسكرية إلى دولة في حالة حرب، وخلال لقائه مع أمهيرد، أشاد زيلينسكي بالدعم الإنساني الذي تقدمه سويسرا، وخاصة في مجال إزالة الألغام، كما تولت سويسرا مسؤولية العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.

وقال زيلينسكي بعد اجتماع مع نظيرته السويسرية بالقرب من برن: "ستبدأ فرقنا التحضير لقمة السلام العالمية في سويسرا اعتبارًا من الغد، لكن روسيا لن تكون موضع ترحيب".

وأعلنت سويسرا استعدادها لتنظيم اجتماع قمة حول صيغة السلام بناء على طلب الرئيس الأوكراني، بحسب بيان لها، ولم يتم تحديد موعد للقمة أيضًا.

وقالت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد، إنها وزيلينسكي يريدان دعمًا واسع النطاق وأكبر عدد ممكن من المشاركين، وبدوره قال الرئيس الأوكراني عن المشاركة الروسية المحتملة: "نحن منفتحون على جميع دول العالم التي تحترم سيادتنا وسلامة أراضينا، ومن هذا يمكنهم أن يستنتجوا من ندعوه، ولابد من تمثيل دول الجنوب العالمي، ونريد أن تشمل الصين".

ويسافر زيلينسكي من برن إلى دافوس، للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وسيجري زيلينسكي محادثات مع رئيسي مجلسي البرلمان ورؤساء الأحزاب والفصائل ورئيس الجمهورية.

وتسير الحرب الروسية الأوكرانية صوب عامها الثالث، وسط معاناة الأوكرانيين المستمرة مع فصل الشتاء بأوضاع صعبة، جراء نقص الكهرباء، والماء، والغاز. ووفقًا للأمم المتحدة، يعاني 14.6 مليون شخص، أي 40% من السكان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وذكرت الأمم المتحدة، في بيان، أن 6.3 مليون أوكراني فروا من البلاد، وقدّر مكتب الأمم المتحدة للإغاثة حاجته لهذا العام بمبلغ 4.2 مليار دولار أمريكي لدعم الأوكرانيين. وفي العام الماضي تم تخصيص 5.6 ​​مليار دولار في الميزانية، لكنه تم جمع ما يقل قليلًا عن 60% منها، ومن المقرر تنفيذ برامج المساعدة مع أكثر من 850 منظمة شريكة.

وذكرت المفوضية، نقلًا عن مقابلات أجرتها، أن معظم الأوكرانيين الذين فروا بسبب الحرب، خطط 14% منهم فقط للقيام بذلك في المستقبل القريب، نظرًا للوضع المقفر في وطنهم.