أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، بأن بيونج يانج أوقفت عمليات محطة إذاعية يُعتقد أنها تنقل رسائل مشفرة إلى عملائها في كوريا الجنوبية.
وتُعرف محطة بيونج يانج، أو صوت كوريا، ببث مزيج من المحتوى الترفيهي والقراءات الشفوية للأرقام. ويزعم الخبراء أن تسلسلات الأرقام هذه قد تحتوي على رسائل مشفرة موجهة للعملاء في الخارج.
وتخضع الإذاعة والتلفزيون في كوريا الشمالية لسيطرة حكومية صارمة، وتُعرض بشكل رئيسي برامج تمجد كيم جونج أون فقط. وتقتصر خيارات المشاهدة للشعب بسبب تقييد الوصول إلى القنوات الأجنبية.
وتشير التقارير إلى أن الزعيم الأعلى كيم جونج أون أمر بتعليق عمليات محطة بيونج يانج. ويقال إن هذا القرار يشكل جزءًا من المبادرة الأوسع لإعادة تنظيم الشؤون بين الكوريتين، وهي مسألة تمت مناقشتها خلال اجتماع لحزب العمال الشهر الماضي.
والآن، تم إغلاق موقع المحطة الإذاعية على الإنترنت، وفقًا للمعلومات التي نشرتها وكالة "يونهاب" للأنباء. وأصدر "كيم" توجيهًا واضحًا بأنه يجب الحصول على إذن حكومي قبل بث أي رسائل.
ويعود تاريخ محطة بيونج يانج الإذاعية إلى عام 1945 عندما بثت خطاب كيم إيل سونج الانتصاري بعد الحرب العالمية الثانية. وتم تعليق البرنامج من قِبل المسؤولين الكوريين الشماليين في عام 2000 لكنه استأنف في عام 2016.
ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية في حالة حرب تقنيًا منذ انتهاء حرب كوريا في عامي 1950-53 بوقف إطلاق النار. وحاليًا، تتصاعد التوترات بين الدولتين. ويُزعم أن الحكومة خططت لتقليل تدريجي في التبادلات المدنية مع جارتها الجنوبية.
ووفقًا لتقديرات من المخابرات الكورية الجنوبية، تم إطلاق نحو 260 قذيفة في المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر. وردًا على هذا التحريض، أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنها أطلقت نحو 400 جولة.
وفي بيان الشهر الماضي، أكد "كيم" أن نظامه ليس لديه خطط لإثارة حدث كبير من جانب واحد من خلال القوة العليا في شبه الجزيرة الكورية. ومع ذلك، أكد أيضًا أنهم لا يسعون إلى تجنب الحرب.