ضربت عدة كوراث شملت أعاصير وبراكين وعواصف، عدة دول في العالم، خلال الأيام الجارية، ما أسفر عن وقوع الكثير من الوفيات، وفي البرازيل تسببت الأمطار الغزيرة في مصرع 11 شخصًا على الأقل، فيما شهدت عدة مناطق بالولايات المتحدة تعطل الحياة تقريبًا، بسبب العواصف الثلجية.
البرازيل
خلفت الأمطار الغزيرة التي ضربت البرازيل، تحديدًا في مدينة ريو دي جانيرو، 11 وفاة على الأقل حتى الآن، بحسب فرانس برس.
وأوضح مكتب عمدة المدينة إدواردو بايس، أن الأمطار تسببت في انهيارات أرضية، وصدمات كهربائية، نتيجة انقطاع أسلاك شبكة الكهرباء في المدينة، ما أسفر عن وفاة عدة أشخاص، مؤكدًا أن البحث ما زال جاريًا عن الضحايا.
وأعلن عمدة المدينة إدواردو بايس، حالة الطوارئ في المدينة، ودعا سكانها إلى عدم مغادرة منازلهم دون داعٍ حتى تعود الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها.
أمريكا
وفي الولايات المتحدة، شهدت عدة مناطق مستوى خطيرًا من درجات الحرارة المنخفضة، وصلت حد التجمد، ما تسبب في تعطيل الحياة تقريبًا، وتوقفت حركة السفر.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن كتلة هوائية باردة ضربت البلاد قادمة من كندا، ما أسفر عن انخفاض كبير في درجات الحرارة.
وأوضحت الهيئة أن أكثر من 95 مليون مواطن، مشمولون بالتحذيرات بداية من منتصف هذه الليلة، إذ تشهد ولايات "مونتانا وساوث داكتوتا ونورث داكوتا"، أدنى المستويات في انخفاض درجات الحرارة بالولايات المتحدة.
وفي ولاية أيوا ألغى الجمهوريون فعاليات كانت مقررة اليوم ضمن الحملات الانتخابية، بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب الولاية وسوء الأحوال الجوية.
فرنسا
وفي فرنسا، أعلنت السلطات في جزيرة ريونيون الفرنسية بالمحيط الهندي، التي يبلغ عدد سكانها نحو 870 ألف نسمة، عن حالة التحذير الأقصى "البنفسجي"، بسبب الإعصار "بلال"، وفرضت السلطات إغلاقًا تامًا في الجزيرة، بما في ذلك خدمات الإنقاذ والأمن، لعدم قدرتها على التنقل.
وقال محافظ الجزيرة جيروم فيليبيني: "دخلنا المرحلة الصعبة"، إذ بدأ جدار مركز الإعصار "بلال" بالوصول إلى الجزء الشمالي الغربي من الجزيرة، متوقعًا أن تشهد الجزيرة يومًا صعبًا وخطيرًا، بحسب ما أشارت صحيفة "ليزيكو الفرنسية".
وأشار "فيليبيني"، إلى أن هذا الإعصار أصبح غير متوقع عندما اصطدم بالتضاريس الجبلية في الجزيرة، فيما أكدت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية في تحديثها الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، أن إعصار بلال المداري يضرب حاليًا جزيرة ريونيون.
وتسبب الإعصار في تدهور الأوضاع بالجزيرة الليلة الماضية، إذ هطلت أمطار غزيرة أدت إلى غمر بعض الطرق، فضلًا عن ارتفاع موجات البحر، فيما سُجلت ذروة سرعة الرياح 140 كم/ساعة في غرب الجزيرة، ومن المتوقع أن تصل سرعتها مع ذروة الإعصار 200 كم/ساعة على الساحل و250 كم/ساعة في المناطق الجبلية المأهولة.
ومن جانبه، أعرب كل من الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء جابرييل أتال، عن دعمهما الكامل لسكان جزيرة ريونيون المتضررين من الإعصار بلال.
وفي تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب ماكرون السكان بالحذر والبقاء في المنازل، مؤكدًا أن الدولة تقف بجانبهم، وأن المؤسسات الحكومية منخرطة بتام الاستعداد للتصدي للأزمة.
وأغلق مطار رولان جاروس الدولي، الواقع في بلدية سانت ماري شمال الجزيرة، أبوابه أمس الأحد، في الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، كما توقفت جميع شبكات النقل العام، في السادسة مساءً.
وجدد المحافظ صباح اليوم الإثنين، تقديره لصبر سكان الجزيرة وحثهم على البقاء في منازلهم، مشيرًا إلى أن ذلك يُسهم في إدارة هذه الأزمة.
أيسلندا
وفي أيسلندا، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، ثوران بركان في جنوب غرب البلاد، أمس الأحد، خامس ثوران بركاني في شبه جزيرة ريكانيس منذ عام 2021، بحسب وكالة "رويترز".
وبدأ الثوران البركاني الأحدث بشبه الجزيرة، في مجموعة "سفارتسينجي" البركانية، 18 ديسمبر الماضي، بعد الإخلاء الكامل لمدينة "جرينتافيك" البالغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة، وإغلاق منتجع "بلو لاجون" الحراري الأرضي، وهو موقع سياحي شهير في البلاد.
ونجت "جرينتافيك" في نهاية المطاف بعدما تدفقت الحمم البركانية في اتجاه مختلف بعيدًا عن المدينة.
وتسبب البركان، في حدوث شق بجانبي السدود التي بدأ بناؤها شمال جرينتافيك"، وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية أن محيط الشق بات يبعد نحو 450 مترًا من المنازل الواقعة في أقصى الشمال، فيما قال رئيس بلدية المدينة فانار يوناسون، إن الوضع مقلق، لكننا عاجزون عن فعل أي شيء.
وأوضح الرئيس جودني ثورلاسيوس يوهانسون، في منشور عبر منصة "إكس"، أن إجلاء السكان تم بنجاح، إلا أن البنية التحتية مهددة.