قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، اليوم الأحد، إن مصر بذلت خلال المئة يوم الدامية التي مرت على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع، سعيًا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية، التي يعانون منها جراء هذا العدوان الدموي.
وأوضح "رشوان"، في بيان، أن دخول المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، واجه منذ البداية عقبة أولية وهي أن المعبر غير مخصص أو مهيأ إنشائيًا لدخول البضائع ولكن للأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات.
المساعدات الإنسانية
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفلسطيني 4 مرات على الأقل، وهو ما حال دون أي تحرك عليها، ونجحت مصر، خلال فترة وجيزة للغاية، في الإصلاح الكامل لهذه الطرق، مضيفًا أن العقبة الأكبر في طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، وظلت طوال هذه الأيام المئة، كانت تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة وقف معابر قطاع غزة الأخرى، وتأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.
وأكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن معبر رفح من الجانب المصري لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان وقبلها، وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءًا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
9 آلاف شاحنة مساعدات
وتابع: خلال أيام العدوان الإسرائيلي المئة، بلغ حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من معبر رفح 7 آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألفًا، وحجم المياه 20 ألف طن، بالإضافة إلى 1000 قطعة من الخيام والمشمعات ومواد الإعاشة، و11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، و88 سيارة إسعاف جديدة.
كما تم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة نحو 9 آلاف شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري للمعبر خلال هذه الأيام المئة.
ونوه بأن مصر استقبلت في نفس الفترة، 1210 مصابين ومرضى من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقًا، إضافة إلى عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و2623 مصريًا من العالقين بالقطاع.
وذكر حقيقة أن كل ما دخل قطاع غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلي المئة، مثلت مساهمة مصر فيه من القطاع الأهلي والحكومي والتبرعات الفردية، نحو 82% من إجمالي المساعدات، وأكد مجددًا إصرار مصر على مواصلة جهودها القصوى للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يسهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أشقاؤنا الفلسطينيون هناك.