الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضغوط تتزايد على نتنياهو.. إضراب 100 شركة إسرائيلية تضامنا مع المحتجزين في غزة

  • مشاركة :
post-title
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بتحرير المحتجزين في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تزايدت الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان على قطاع غزة الذي دخل يومه المئة، لأجل الإفراج عن باقي المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، إذ بدأت أكثر من 150 شركة إسرائيلية إضرابًا مدته 100 دقيقة، تضامنًا مع المحتجزين لدى الفصائل في غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وحسب الصحيفة، تشمل الشركات المشاركة في الإضراب، ميتا إسرائيل، والوكالة اليهودية، بالإضافة إلى أكثر من 100 سلسلة ملابس وسلع منزلية مثل فوكس هوم، وبيلا بونج، وجولف كو.

وتشارك في الإضراب أيضًا، سلسلة الوجبات السريعة ماكدونالدز، إلى جانب كافيه كافيه، وغيرها.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 250 احتجزوا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، ولا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 25 منهم لقوا حتفهم بسبب القصف على القطاع.

وتزامن إضراب الشركات الإسرائيلية، مع تعهد ذوي المحتجزين، بالاستمرار في الضغط على حكومة الاحتلال، لأجل الإفراج عن ذويهم، ويحمل أقارب المحتجزين حكومة الاحتلال مسؤولية إجهاض جهود الوساطة للإفراج عنهم.

والخميس الماضي، قاد عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مظاهرة شارك فيها نحو 120 ألف متظاهر، في تل أبيب، بمناسبة مرور 100 يوم على احتجاز ذويهم في القطاع.

وتواصل عائلات المحتجزين ضغوطها القوية على حكومة الاحتلال للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، للإفراج عن المحتجزين. كما تعتزم عائلات المحتجزين إقامة اعتصام كوسيلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية ولفت الانتباه إلى مصير ذويهم في غزة.

وقالت دوريت جيفيلي، من منتدى عائلات المحتجزين، للقناة الـ"12" الإسرائيلية: "أعتقد أننا بحاجة إلى ضغط شعبي، ليس هناك طريقة أخرى.. يجب أن نبقيهم في البال.. يجب أن نقول باستمرار إن هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة ويجب إعادتهم".

وتزامن حراك عائلات المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب، مع تظاهرة أخرى أقيمت في القدس المحتلة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وبدء صفقة تبادل للمحتجزين والأسرى.

والخميس الماضي أيضًا، تجمع أقارب المحتجزين لدى الفصائل في غزة، حاملين مكبرات الصوت بالقرب من السياج الحدودي مع القطاع، لبثّ رسائل كانوا يأملون أن تصل ذويهم.

وحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن منتدى أسر المحتجزين والمفقودين، يعد هذا التجمع هو الأول في سلسلة تهدف إلى لفت الانتباه إلى مرور 100 يوم على المحتجزين في غزة، وذكر المنتدى أن هذا الإجراء اتخذته "عشرات العائلات" التي "سئمت ولم تعد قادرة على الانتظار".

وذكرت الشبكة الأمريكية، أن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وحماس في أواخر نوفمبر، انتهى بعد ستة أيام، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، ولم يكن هناك الكثير مما يمنح الأقارب الأمل في صفقة أخرى منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أن تصرفات إسرائيل لا تؤدي إلا إلى زيادة خطر إلحاق الأذى بالمحتجزين.

وحسبما نقلت الشبكة عن أحد ذوي المحتجزين لدى الفصائل في غزة، أجهضت حكومة الاحتلال جهود الوساطة لتحرير باقي المحتجزين، بالإقدام على اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري، في الثاني من يناير الجاري، والذي أدى إلى مخاوف متزايدة من التصعيد في المنطقة. وقال قريب أحد المحتجزين الذي يدعى واينبرج: "في اللحظة التي أعقبت الضغط على الزر والقضاء على صالح العاروري، قالت حماس إنه لا يوجد ما يمكن التحدث عنه، وأن قناة المفاوضات أُغلقت وأن النقاش انتهى".