يصل الرئيس الصيني شي جين بينج، عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، لحضور قمتين إقليميتين، وسط جهوده لتحفيز نمو بلاده الاقتصادي المتضرر بالإجراءات الصارمة لمكافحة فيروس كورونا.
وأعلنت الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الصيني يحضر "القمة العربية-الصينية"، ويلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، في العاصمة السعودية، الرياض، بحسب "أسوشيتد بريس".
وتنتهي زيارة شي جين، الرسمية للسعودية، السبت المقبل.
الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومصدر رئيسي للاستثمار الخارجي.
وبهدف تغذية الطلب الهائل، تستورد الصين نصف نفطها، ويأتي نصف هذه الواردات من السعودية مقابل عشرات المليارات من الدولارات سنويًا.
وينخفض النمو الاقتصادي الصيني بشكل مطرد منذ سنوات، وتعرض لضربة كبيرة من خلال تدابير الإغلاق الصارمة، في جميع أنحاء البلاد لمكافحة كورونا.
وانتعش النمو الاقتصادي الصيني بنسبة 3.9 بالمئة على مدار العام الماضي، خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، ما شكل ارتفاعًا مقارنة بالنصف الأول من العام بنسبة 2.2 بالمئة، لكنه لا يزال أقل بكثير من الهدف الذي وضعته الحكومة.
وتعد أعداد الإصابات بكورونا في الصين أقل من تلك المسجلة في الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى، لكن الحزب الشيوعي الحاكم يتمسك باستراتيجية "صفر كوفيد"، بينما تخفف الحكومات الأخرى القيود على السفر وضوابط أخرى، وتحاول التعايش مع الفيروس.
وحصل "شي" على ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات في أكتوبر، لكن الاحتجاجات التي شهدتها بلاده، بسبب سياسة "صفر كوفيد"، الشهر الماضي، شكلت التحدي الأكبر لحكمه، وربما أدت لتخفيف بعض التدابير.