وضعت ألمانيا خطة جديدة، للتركيبة السكانية الخاصة بها، بعد أن أعلنت على لسان المستشار أولاف شولتس، أن عام 2024، سيشهد ترحيلًا كبيرًا للأشخاص غير المرحب بهم، من أجل إفساح المجال للعمالة الماهرة.
وقررت ألمانيا المزيد من عمليات الترحيل، وهو ما قد يجعلها أقل جاذبية لطالبي اللجوء اعتبارًا من عام 2024، بحسب موقع "دويتش فيله".
قانون تحسين العودة
وقال شولتس، محددًا مسار العام المقبل: "علينا أخيرًا أن نقوم بترحيل على نطاق واسع أولئك الذين ليس لهم الحق في البقاء في ألمانيا".
ووفقًا للحكومة الفيدرالية، تم ترحيل 7861 شخصًا في النصف الأول من عام 2023، وتريد الحكومة الألمانية زيادة هذا العدد من خلال ما يسمى بقانون تحسين العودة.
ومن الممكن أن يدخل قانون تحسين العودة حيز التنفيذ في نهاية أبريل 2024 على أبعد تقدير، بحسب الموقع.
تشديد الإجراءات
وتخطط ألمانيا إلى تمديد المدة القصوى لاحتجاز الأشخاص المرحلين من عشرة إلى 28 يومًا، بحسب وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر، تشمل التدابير الأخرى فرض عقوبات أكثر صرامة على المهربين، وقواعد فحص الهواتف المحمولة لطالبي اللجوء، وإمكانية ترحيل الأعضاء المشتبه بهم في المنظمات الإجرامية حتى لو لم يرتكبوا جريمة جنائية.
اتفاقيات الهجرة
ووقعت ألمانيا المزيد من اتفاقيات الهجرة، مع جورجيا ومولدوفا وكينيا وكولومبيا وأوزبكستان وقيرغيزستان، وهي الدول الست التي تفاوض معها الممثل الخاص لألمانيا يواكيم ستامب بشأن إبرام اتفاقية الهجرة.
تم توقيع العقد الأول مع جورجيا في منتصف ديسمبر، وتريد ألمانيا إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء إلى هذه البلدان، وتسهيل الهجرة القانونية للعمال والعمال المهرة إلى سوق العمل الألماني.
بالإضافة إلى تصنيف المزيد من الدول على أنها بلدان منشأ آمنة، كما حدث مع جورجيا ومولدوفا في نوفمبر 2023.
تريد الحكومة الفيدرالية أيضًا إحياء الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن إعادة قبول اللاجئين، غير أن معظم اللاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا يصلون من سوريا وأفغانستان وتركيا.
إجراءات لجوء أسرع
وفقًا للحكومة الفيدرالية، تستغرق إجراءات طلبات اللجوء في المحاكم الإدارية في المتوسط 26 شهرًا، وتهدف حكومة المستشار الألماني إلى تسريع الإجراءات بشكل كبير، وتخفيضها إلى ستة أشهر.
ومنذ 18 نوفمبر، دخل قانون في ألمانيا حيز التنفيذ تدريجيًا يهدف إلى تسهيل الهجرة للعمال الأجانب المهرة يضمن تصريح إقامة لمدة عام واحد، خلال هذا الوقت، يمكن لحاملي البطاقة البدء في البحث عن وظيفة، ويتطلب معرفة اللغتين الألمانية والإنجليزية، والخبرة المهنية والاتصال الشخصي بألمانيا.
دعوات اليمين المتطرف لترحيل المهاجرين
ومؤخرًا تصاعدت النبرات الرافضة للمهاجرين من قبل "حزب البديل" اليميني المتطرف، بعد اجتماع سري تمت المطالبة فيه بطرد الأشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة من ألمانيا.
وناقش الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا في برلمان ولاية ساكسونيا "أنهالت"، أولريش سيجموند، خطة لما يسمى بإعادة هجرة ملايين الأشخاص من ألمانيا.