قال سامويل وربيرج، متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنّ أهم أولويات الإدارة الأمريكية في الحرب الدائرة في قطاع غزة هو استمرار جهود إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف "وربيرج"، لـ"القاهرة الإخبارية": "وقف الحرب من أولوياتنا، وبالنسبة إلى إنهاء الحرب، فقد أراد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن يستمع وجهًا لوجه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين الذين التقاهم بخصوص الخطة الإسرائيلية لإنهاء هذه الحرب وتقليص وتجنب الضرر للمدنيين الفلسطينيين، والسماح بوصول أكبر حجم من المساعدات الإنسانية".
وتابع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "بلينكن بحث إمكانية استمرار المفاوضات لتأسيس دولة فلسطينية بعد الحرب، وهذه المناقشات الدبلوماسية مفيدة جدًا، ولا أقصد المناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين، فالولايات المتحدة تنسق مع كل دول المنطقة مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية".
أضاف: "بلينكن أكد دعم الولايات المتحدة لتدابير ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، ومتهمون بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحاولة إيصال المساعدات الإنسانية، ولا نرى أي عوائق أو موانع من الجانب المصري أو الأمريكي أو السلطة الفلسطينية، ولكن يجب فحص أسباب وجود العقبات وسنستعمل معبر كرم أبو سالم ويجب التركيز على إمكانيات المؤسسات الخيرية والمنظمات الحكومية في إيصال المساعدات".
ورفض "وربيرج" إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو تقليص أي مساحة من القطاع لصالح إسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتبر كل شبر في القطاع أراضٍ فلسطينية، مجددًا رفض بلاده أي محاولات للتهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة
وكشف عن أنّ الخلافات داخل حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما هو موجود بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وشدد متحدث الخارجية الأمريكية على الرفض لأي تصريحات تحريضية من وزراء الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، واعتبر أن تصريحات الوزير الإسرائيلي إيتمار بن جفير أو غيره من التصريحات التحريضية "لا تمثل الموقف الرسمي لإسرائيل".
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانًا داميًا على غزة، استباحت فيه المدنيين ومنازلهم، ودمرت مساحات واسعة من القطاع، وشردت 90% من سكانه.