تتبقى أيام قبل انطلاق أكبر حدث إفريقي، وهو كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، التي ستجمع أكبر نجوم كرة القدم الإفريقية في الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024.
ويتنافس 24 منتخبًا على لقب كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، موزعين على 6 مجموعات، وفي المجموعة الثالثة حيث تتنافس منتخبات الكاميرون والسنغال وجامبيا وغينيا.
وستكون المجموعة الثالثة صعبة للغاية، حيث يسعى منتخب السنغال للحفاظ على لقبه، لكن لن تكون المهمة سهلة، في ضل تقارب مستوى المجموعة.
شرح نظام التأهل في أمم إفريقيا
يتأهل إلى دور الـ16 من البطولة، أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث، كما سيتم اختيار أصحاب المركز الثالث، أولًا فارق النقاط، ثم النظر إلى فارق الأهداف، من خلال حساب فارق الأهداف بطرح عدد الأهداف التي استقبلها الفريق من عدد الأهداف التي سجلها، وفي حالة التساوي بين فريقين أو أكثر في النقاط، يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة بين المنتخبين.
وفي حالة التساوي في جميع المعايير السابقة، يتم النظر إلى الأهداف المسجلة فقط للتفضيل بين المنتخبات الموجودين في المجموعة نفسها، ثم يتم النظر إلى مبدأ "اللعب النظيف" بالنظر إلى عدد البطاقات "الصفراء والحمراء".
المجموعة الثالثة أمم إفريقيا
السنغال
يسعى منتخب السنغال للحفاظ على لقبه الذي حققه بالنسخة الماضية 2021 بالكاميرون، إذ أوقعته القرعة مع منتخبات الكاميرون وجامبيا وغينيا في المجموعة الثالثة.
ويعتمد المدير الفني، أليو سيسيه، على خاليدو كوليبالي وساديو ماني، وأيضًا على الشاب المتألق، لامين كامارا، كما يعطي المدير الفني أهمية كبيرة إلى الجانب النفسي وعقلية الفوز التي ورثها عن سنواته كلاعب تحت قيادة برونو ميتسو.
يعتمد المدرب السنغالي على اللعب الهجومي، بهدف اللعب في نصف ملعب الخاص بالمنافس لأطول فترة ممكنة، كما يعتمد أيضًا على قاعدة دفاعية صلبة للغاية، إلى جانب أنه يحبّذ الاستحواذ كثيرًا على الكرة، وبناء اللعب من الخلف إلى الأمام.
ويعتبر ساديو ماني، اللاعب الذي يعتمد عليه منتخب السنغال خلال هذه المنافسة، وهو مهاجم يعرف كيف يستغل المساحة خلف ظهور المنافسين، ويمتاز بسرعته التي تجعله يتفوق على المدافعين، وأيضا بجودته الفنية.
الكاميرون
يستعد منتخب الكاميرون صاحب الـ5 ألقاب في بطولة أمم إفريقيا بقيادة ريجوبرت سونج، إلى تتويج قاري جديد، حيث تبحث "الأسود غير المروضة" عن الفوز بالبطولة في كوت ديفوار، كما فعلها أسلافهم سابقًا، عندما توّجوا بأول لقب لهم في الأراضي الإيفوارية.
ويرغب الجيل الحالي من منتخب الكاميرون في تحقيق إنجاز جديد، وسيكون هداف كأس أمم إفريقيا الأخيرة، برصيد 8 أهداف، فنسينت أبو بكر، هو المصدر الهجومي الذي سيعتمد عليه "الأسود غير المروضة" في كوت ديفوار، وأظهرت مواسمه الأخيرة مع نادي بشكتاش التركي، أنه كان محورًا ممتازًا في نظام لعب هجومي.
ويمتاز مدرب المنتخب الكاميروني، ريجوبرت سونج، بطريقته في شحذ لاعبيه، وجعلهن يشعرون بالروح القتالية، ويعتمد نظام لعبه على الأجنحة، التي تعتبر هي نقطة قوته الهجومية، حيث يتم بناء الهجمات بشكل كبير من طرف لاعبي الأجنحة، حتى تصل الكرة إلى الهجوم الكاميروني.
جامبيا
يشارك منتخب جامبيا للمرة الثانية على التوالي، في كأس أمم إفريقيا، ويأمل "العقارب" في تكرار نفس مشوار النسخة الماضية من المنافسة، حيث تأهل إلى كأس الأمم الإفريقية بعد التعادل أمام الكونغو 2-2، بسيناريو مجنون، وتمكن من الظفر بتذكرة التأهل بعد ما احتل المركز الثاني في المجموعة السابعة، برصيد 10 نقاط.
ويعتمد البلجيكي توم سينتفيت، المدير الفني لمنتخب جامبيا، على خطة تكتيكية بنظام 4-3-3 التي تتحول إلى 4-5-1 لتعزيز الدفاع، ويطالب دائمًا لاعبيه بالضغط بشكل كبير في الملعب على المنافس، والإبقاء على نشاطهم مستمر فوق الميدان.
وسيبذل مدرب جامبيا قصارى جهده لتحقيق نتيجة أفضل من المشاركة الأولى بتجاوز ربع النهائي.
يعتبر أسان سيساي، المحترف في صفوف نادي ضمك السعودي، هو أفضل لاعب في صفوف نادي جامبيا، حيث يتميز بسرعة كبيرة، ويشارك بنشاط كبير في بناء لعب المنتخب الجامبي، كما يجيد إنهاء الهجمات بشكل مميز.
غينيا
يدخل منتخب غينيا "كان" 2023، على أمل تقديم نسخة أفضل من كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 بعد ما وصلوا إلى ثُمن نهائي البطولة.
ويستعد لاعب نادي شتوتجارت الألماني، سيرهو جيراسي، للمشاركة في أول كأس أمم إفريقيا، في تاريخه، حيث يعتبر من من أفضل اللاعبين في المنتخب، ويطمح أن يترك بصمته في هذه المنافسة القارية، ويمكنه الاعتماد على نقاط قوته، ويتقن إنهاء الهجمات بالرجلين والرأس، ويمكن القول إنه لا يملك نقاط ضعف في الميدان، ويعرف كيف يفعل كل شيء.
وسيقود كابا دياوارا، المدير الفني لمنتخب غينيا، بالإشراف على كتيبته للمرة الثانية على التوالي في كأس أمم إفريقيا، ويقضي المدرب، دياوارا، الكثير من الوقت في تطوير أفضل نظام طريقة لعب لمنتخب غينيا، وغالبًا ما يستخدم الكلمات فقط لتحفيز أو تهدئة لاعبيه.
ويعتمد كابا دياوارا، على خطة تكتيكية بنظام 4-3-3، ويولي اهتمامًا كبيرًا بالاستحواذ على الكرة والاندفاع البدني، ورغم ذلك لا يهمل أهمية الكرات الثابتة والتحولات السريعة.