حالة من الفوضى تعيشها الإكوادور التي يسعى رئيسها "دانييل نوبوا" لاستعادة سيطرة الشرطة على البلاد، بعدما فرض حالة طوارئ قصوى إثر هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية من السجن، تبعه أعمال شغب وعصيان انتشرت في العديد من السجون وامتدت إلى الشوارع.
فوضى فى البلاد
وأعلن قائد الشرطة الوطنية في الإكوادور، اليوم الأربعاء، اعتقال جميع المتسللين الملثمين الذين اقتحموا محطة تلفزيون تي.سي الإكوادورية في مدينة جواياكيل، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي وقع مساء أمس لم يسفر عن سقوط قتلى، حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حية، أمس الثلاثاء أشخاصًا يغطون رؤوسهم في محطة تلفزيون "تي.سي" الإكوادورية في مدينة جواياكيل، ويجبرون الموظفين على الانبطاح أرضًا، بينما سُمع دوي طلقات نارية وصراخ، عقب خطف ما لا يقل عن 7 من ضباط الشرطة، وفقًا للوكالة الفرنسية.
ردود فعل دولية
أعلنت العاصمة الصينية بكين، اليوم الأربعاء، أنها علّقت النشاطات القنصلية لسفارتها في كيتو، وكذلك نشاطات قنصليتها. وقالت السفارة الصينية في كيتو، في بيان باللغة الإسبانية نشرته على موقع "ويتشات" للتواصل الاجتماعي، إن موعد استئناف هذه النشاطات المعلّقة سيعلن للجمهور في الوقت الملائم.
وأعلنت بيرو، مساء أمس، حالة الطوارئ في كل المناطق على حدودها مع الإكوادور التي تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، وتعزيز عمليات المراقبة بإرسال شرطيين وجنود إضافيين.
كذلك، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف والاختطاف الجارية في الإكوادور.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مسؤول شؤون أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الأمريكية براين نيكولز، إن واشنطن تقف إلى جانب شعب الإكوادور، كما أنها على استعداد لتقديم المساعدة للحكومة.
وأشار "نيكولز" إلى أن مسؤولين أمريكيين سيكونون على اتصال وثيق مع فريق الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا.
مقتل 10 على الأقل
ولقى ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم شرطيان، مصرعهم في الحرب التي تخوضها قوات الأمن والجيش في الإكوادور ضد عصابات المخدرات في البلاد منذ إعلان الرئيس حالة الطوارئ.
وفي أعقاب فرض حالة الطوارئ في البلاد، تعرّض أفراد الشرطة لعدة هجمات، إذ قال مسؤول في شرطة جواياكيل خلال مؤتمر صحفي، إن ثمانية قتلى وثلاثة جرحى سقطوا في هذه المدينة التي تعتبر معقلًا لعصابات المخدرات، بينما قالت الشرطة الوطنية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن اثنين من عناصرها "قتلا بوحشية على أيدي مجرمين مسلحين" في مدينة نوبل المجاورة.
كان رئيس الإكوادور دانيال نوبوا أعلن أن بلاده في حال نزاع مسلح داخلي، حيث أقر المرسوم الرئاسي بوجود نزاع مسلح داخلي وأمر بتعبئة وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضد الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية.