الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إعلام إسرائيلي: المرحلة الثالثة في غزة تضع تل أبيب أمام مأزق استراتيجي

  • مشاركة :
post-title
دمار في غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي، في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يوآف ليمور، "إن الانتقال إلى المرحلة التالية من القتال في غزة يهدف إلى إرضاء واشنطن، ولكنه قد يزيد من صعوبة تحقيق أهداف الحرب.

"يوآف ليمور" اعتبر أن الانتقال من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة من القتال في غزة، والذي أعلنه أمس وزير الدفاع والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه الرئيس الأمريكي، يضع إسرائيل أمام عدد لا بأس به من المعضلات التي لم يتم حلها.

أيضًا رأى أن الرسائل التي وردت في مقابلات مع وزير الدفاع الإسرائيلي والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز"، تعطي لمحة نادرة عن كيفية سير الأمور خلف الكواليس، كما أنها تظهر المأزق الاستراتيجي الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه، في مواجهة الضغوط المتزايدة من واشنطن لتقليل حدة الحملة لتسهيل الأمر على سكان قطاع غزة.

طلب أمريكي

وفي الأسبوع الماضي، طالب الأمريكيون إسرائيل بالإعلان رسميًا عن انتهاء الجزء المكثف من الحملة في غزة، والانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على الغارات والهجمات المستهدفة التي يتم تنفيذها من الأراضي الإسرائيلية، كما زعم الأمريكيون أن مثل هذا الإعلان من شأنه أن يسمح بتخفيف الضغط في الشمال والمساعدة في التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، وفق الصحيفة.

ورفضت إسرائيل الطلب الأمريكي على أساس أن مثل هذا الإعلان من شأنه أن يقوي حماس، التي ستدرك أن المطلوب منها تحصين نفسها لفترة قصيرة حتى يتراجع الضغط العسكري عليها، وسط عدم التوصل إلى حل لقضية المحتجزين.

وقال المحلل السياسي الأمريكي: "إن الذي ينزف في هذه الحرب هو قبل كل شيء الجمهور الإسرائيلي، الذي يستحق إجابات واضحة من قيادته السياسية والأمنية حول أهداف الحرب وإنجازاتها، كما تتجنب هذه القيادة إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتكتفي بالإجابات الجزئية في المؤتمرات الصحفية والإيجازات المغلقة".

لم تتحقق الأهداف

وحددت الحكومة الإسرائيلية هدفين لنفسها من الحرب، وهو إسقاط حكم حماس وحرمانها من قدراتها العسكرية، لكن الوضع حتى أمس بعيد عن تحقيق هذه الأهداف، وحاصرت الحكومة الإسرائيلية نفسها بين التزامات متناقضة، والتي بموجبها لا يوجد حد زمني وستستمر الحرب طالما كان ذلك ضروريا، حتى يتم اتخاذ القرار، وفق "يوآف ليمور".

وطالب الحكومة الإسرائيلية أن تشرح للجمهور الإسرائيلي بالضبط كيف تنوي هزيمة حماس بأسلوب الحرب الجديد، عندما يكون من الواضح أن معالجة الأمور في رفح ومخيمات اللاجئين الأخرى في وسط قطاع غزة لا يمكن أن تتم في إطار الغارات، وتتطلب قوات أكبر بكثير وطبيعة نشاط تتعارض مع الالتزام الممنوح للأمريكيين.

في الجنوب ينتظرون

إن عدم اتخاذ قرار قد يؤخر نية عودة معظم سكان الجنوب إلى منازلهم، ومنذ البداية كان واضحًا أن مطلبهم ينذر بتهديدات غير واقعية، لأنه سيكون هناك دائما من سيطلق الصواريخ من غزة، لكن حجم التهديد الذي سيبقى الآن - قبل اتخاذ القرار - سيجعل الكثيرين يفضلون الحلول المؤقتة. بشرط ألا يعودوا للعيش في منطقة يعتبرونها خطرة. ومن المرجح أن حتى التسوية في الشمال، في حال تحققها، لن تلبي مطالب السكان.