الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

%37 منهم في غزة.. ارتفاع ضحايا الحروب عالميا إلى 62% في 2023

  • مشاركة :
post-title
أم فلسطينية تنتحب على استشهاد أحد أفراد أسرتها في القصف الإسرائيلي لخان يونس بغزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أظهرت دراسة سنوية، أن عدد الضحايا المدنيين للغارات الجوية أو القنابل المدفعية، الذين تم تسجيلهم خلال العام المنقضي 2023، كان أكبر من أي عام مضى منذ أكثر من عقد، وذلك بسبب العدد الكبير من الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن مجموعة العمل على العنف المُسلح، إن 33846 من المدنيين لقوا حتفهم أو أُصيبوا خلال عام 2023، بزيادة قدرها 62% عن العام الماضي، وهو أكبر رقم تم إحصاؤه منذ أن بدأت المؤسسة مسحها السنوي في عام 2010.

ووفق الدراسة، يتجاوز العدد الإجمالي مستويات الضحايا المسجلة في ذروة الحرب في سوريا والحملة الغربية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2013 و2017، عندما كان إجمالي القتلى والجرحى يتجاوز 30 ألفًا.

وقال إيان أوفرتون، المدير التنفيذي للمجموعة: "لقد أثبت العام الماضي أنه الأكثر ضررًا على المدنيين؛ بسبب أعمال العنف المتفجرة منذ أن بدأنا مراقبتنا في عام 2010". كما ساهمت الحروب في أوكرانيا والسودان بشكل كبير في المجموع.

وأضاف أوفرتون إنه منذ 7 أكتوبر، عندما بدأت الحرب على غزة، كان هناك "ارتفاع هائل" في الحوادث خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأقر بعجز المجموعة على حصر الضحايا، قائلًا: "غزة تغلبت تقريبًا على قدرتنا على تسجيل كل غارة فردية وجرحى تم الإبلاغ عنها".

وذكرت الدراسة التي أجرتها مجموعة العمل على العنف المُسلح، أن العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، شكل 37% من إجمالي الضحايا المدنيين في عام 2023.

ووفق الدراسة، يقصف جيش الاحتلال مئات الأهداف يوميًا في غزة، وهو ما يعني أن أعداد الشهداء والجرحى المبلغ عنها في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، تجاوزت القتال الذي دام عامًا كاملًا في أوكرانيا والذي بلغ 8351، وفي السودان، حيث اندلعت الحرب في أبريل، بلغ عدد الضحايا المدنيين 2546.

وخلصت الدراسة إلى أن إجمالي عدد الضحايا الناجم عن أعمال العنف المتفجرة المبلغ عنها عالميًا 46.500 شخص، 73% منهم مسجلون كمدنيين، حوالي 15305 أشخاص لقوا حتفهم، وإصابة الباقين أي 18541 شخصًا.

وحسب أوفرتون، شهدت كل غارة جوية شنها جيش الاحتلال على غزة، استشهاد 11.1 مدني في المتوسط، وهو أعلى من التقدير السابق وأكثر فتكًا بأربع مرات من العمليات الإسرائيلية السابقة الأكثر عدوانية، حيث كان أعلى متوسط مُعادل في السابق هو 2.5 حالة وفاة.

وبشكل عام، سجلت مجموعة العمل على العنف المُسلح، 12,950 ضحية مدنية؛ بسبب أعمال العنف المتفجرة –الوفاة أو الإصابة بسبب الغارات الجوية أو الهجمات المدفعية أو القنابل الأخرى– في غزة خلال عام 2023.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، استشهد واحد من كل 100 شخص في القطاع، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني.

ووفق آخر إحصائية أعلنتها السُلطات الصحية في غزة، استشهاد ما لا يقل عن 23084 فلسطينيًا وأُصيب 58926 آخرون في القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 5300 من الشهداء من النساء وأكثر من 9000 طفل.