المدرب الأجنبي دائمًا ما يكون الحل الأمثل لأغلب منتخبات قارة إفريقيا، لكن المدرب المحلي هذه المرة حاضرًا بقوة، إذ تشهد النسخة الحالية من الأمم الإفريقية تساوي عدد المدربين الأجانب مع المدربين المحليين، إذ استعان 12 من أصل 24 منتخبًا بخبراتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023.
وتعتبر المغرب، والسنغال، والجزائر، وتونس أبرز المنتخبات التي اعتمدت على خبرات المدرب الوطني.
وأثبت المدرب الوطني جدارته خلال السنوات الماضية، إذ تُوّج أليو سيسيه بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخ السنغال في 2021، كما حقق جمال بلماضي اللقب ذاته مع الجزائر عام 2019، وأخيرًا ما فعله منتخب المغرب في بطولة كأس العالم 2022، بقيادة المدرب وليد الركراكي الذي قاده لإنجاز لم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي أن حققه ببلوغه لدور نصف النهائي في "المونديال".
ويعتبر وليد الركراكي هو المدرب الوطني الوحيد في المجموعة السادسة ببطولة الأمم الإفريقية 2023، التي تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
وفي هذا التقرير سنقدم لكم تحليلًا مبسطًا عن المدربين الأربعة في هذه المجموعة.
وليد الركراكي - منتخب المغرب
تولى الركراكي مسؤولية منتخب المغرب في شهر أغسطس 2022، ويأمل في تحقيق لقب "الكان" مع "أسود الأطلس" الذي لم يتذوق طعم اللقب منذ 48 عامًا، إذ حقق لقبا وحيدًا في عام 1976 عندما كانت تلعب البطولة بنظام المجموعات.
وبدأ الركراكي العمل مدربًا منذ 10 أعوام، تحديدًا في عام 2012، عندما عمل مدربًا مساعدًا في منتخب المغرب، ثم تولى فريق الفتح المغربي في 2014 وعمل به لمدة 6 سنوات، ثم اتجه إلى قطر لخوض تجربة جديدة مع الدحيل لكنها لم تدم كثيرًا إذ استمرت نحو 9 أشهر، ثم عاد للدوري المغربي مجددًا عبر بوابة الوداد في 2021، وأخيرًا تولى منتخب المغرب الذي يقوده حاليًا.
وقاد الركراكي "أسود الأطلس" في 18 مباراة، فاز 10 في مواجهات، وتعادل في 5 مباريات، وخسر في 3 لقاءات.
ويملك صاحب الـ48 عامًا في جعبته 5 ألقاب مع جميع الفرق التي قام بتدريبها، إذ حقق لقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد المغربي، كما تًوّج بكأس المغرب مع نادي الفتح، بالإضافة إلى درع الدوري المغربي الذي حصده مرتين مع ناديي الوداد والفتح، وأخيرًا درع الدوري القطري مع نادي الدحيل.
وتجدر الإشارة إلى أن الركراكي فاز بجائزة أفضل مدرب في قارة إفريقيا لعام 2023، التي كان ينافس عليها مع السنغالي أليو سيسيه والجزائري عبد الحق بن شيخة.
الفرنسي سيباستيان ديسابر - منتخب الكونغو
بدأت مهمة "ديسابر" مع منتخب الكونغو في عام 2022، وقاده في 12 مباراة، حقق الفوز في 6 مواجهات وتعادل في 3 لقاءات وخسر في مثلها.
وبدأ الفرنسي مسيرته التدريبية منذ عام 2004 ودرب 13 فريقًا، أبرزها الترجي التونسي، والوداد المغربي، وبيراميدز المصري، ولم يحقق المدرب خلال رحلته التدريبية سوى لقبين، هما درعي الدوريين التونسي والمغربي مع الترجي والوداد على الترتيب.
الجزائري عادل عمروش - منتخب تنزانيا
تولى "عمروش" مهمة المدير الفني لمنتخب تنزانيا في مارس الماضي، وخاض معه 7 مباريات، فاز بـ3 مواجهات وتعادل في اثنتين وخسر في مثلهما.
وبدأ صاحب الـ55 عامًا مسيرته التدريبية منذ عام 1995 مديرًا رياضيًا، ثم تولى 8 فرق مختلفة خلال رحلته، أبرزها منتخبا بورندي وكينيا، ونادي اتحاد العاصمة الجزائري، ولم يحقق أي لقب حتى الآن.
أفرام جرانت – منتخب زامبيا
قاد "جرانت" منتخب زامبيا منذ شهر ديسمبر 2022، في 9 مباريات فاز في 5 مواجهات، وتعادل في لقاء وحيد وتعرض للخسارة في 3 أخرى.
وبدأ المدرب البالغ من العمر 68 عامًا مسيرته التدريبية منذ عام 1972، وتولى مسؤولية 18 فريقًا، أبرزها وست هام يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، ومنتخب غانا، وحقق خلال رحلته 6 ألقاب.