الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراع الوصول للجانب المظلم من القمر.. أمريكا تحاول العودة من جديد

  • مشاركة :
post-title
القمر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تحاول وكالة ناسا للأبحاث الفضائية، من خلال تعاونها مع الشركات الخاصة، إلى إعادة الولايات المتحدة لسباق اكتشاف سطح القمر، بعد أكثر من خمسة عقود من انتهاء برنامج أبولو، والذي تخلفت عن مواصلة اكتشافه بسبب اهتمامها المتزايد بالمريخ، وقيام دول أخرى مثل الصين وروسيا بالوصول إلى الجانب المظلم من القمر.

"ظهر المريخ وانحسر القمر".. هكذا وصفت شبكة " أي بي سي نيوز" الأمريكية، ما وصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص القمر، بعد انتهاء السباق الفضائي مع الاتحاد السوفيتي، حيث لم تحاول الهبوط على سطح القمر مرة أخرى، واكتفت بالوصول إلى السطح الرمادي المترب من القمر خلال رحلة أبولو 17، بعد أن قل دعم الكونجرس المالي لتلك البعثات، وانتهى المطاف بناسا إلى شطب بعثات أبولو 18 و19 و20.

سباق دولي

في تلك السنوات التي غفلت فيها أمريكا عن اكتشاف القمر، كانت الصين والهند قد نجحتا في الوصول إليه، بجانب محاولات أخرى فاشلة من جانب اليابان وروسيا، التي انتهى الأمر بمركباتهم الفضائية في كومة النفايات القمرية بعد تحطمها، بجانب دولة اليابان، التي نجحت من خلال مركبة الهبوط التابعة لوكالة الفضاء اليابانية، في الاقتراب كثيرًا من القمر.

ومن المنتظر - كما تقول الشبكة- أن تطلق اليابان خلال أسبوعين، مركبة فضائية جديدة، وإذا نجحت المهمة، فسوف تصبح اليابان الدولة رقم 5 التي تنجح في الهبوط على سطح القمر، كما أن الصين هبطت 3 مرات على القمر بما في ذلك الجانب البعيد من القمر، والتي تحاول العودة مجددًا هذا العام من أجل إحضار عينات جديدة.

كانت آخر المحاولات الفاشلة في الهبوط على سطح القمر من خلال شركة يابانية تدعى "أي سبيس"، والتي وصلت مركبتها إلى القمر، ولكنها اصطدمت بالسطح ودُمرت في الحال، تلاه أيضًا هبوط روسي اضطراري في أغسطس الماضي، إلا أن الهند تمكنت بعد أيام قليلة من الفشل الروسي، في النجاح للوصول بالقرب من المنطقة القطبية الجنوبية للقمر، بعد محاولة فاشلة أيضًأ في 2019.

المركبة الفضائية الأمريكية الجديدة
ناسا تعود

من خلال شركات جديدة، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للعودة إلى اللُعبة من جديد، والهبوط على القمر من خلال مركبات استكشافية، بالتعاون مع ناسا، التي تركز حاليًا على إعادة رواد الفضاء إلى هناك، حيث تنطلق شركة "أستروبوتيك" أولاً مع الإقلاع المخطط له يوم الاثنين على متن صاروخ جديد تمامًا.

ومن المنتظر أن تصل المركبة في غضون أسبوعين من الإقلاع إلى القمر، وشهرًا آخر في مدار القمر، قبل محاولة الهبوط الفعلية في 23 فبراير القادم، حيث لا تتطلع الشركة إلى إنهاء ما وصفته " إي بي سي نيوز" بالجفاف الذي أصاب أمريكا أثناء الهبوط على سطح القمر فحسب، بل إنها تتنافس على حقوق التفاخر باعتبارها أول كيان خاص يهبط على سطح القمر.

مخاطر عالية

ويعتقد علماء ناسا، أن الحفر الموجودة في القطب الجنوبي للقمر تحتوي على مليارات الكيلوجرامات من المياه المجمدة التي يمكن استخدامها للشرب وصنع وقود الصواريخ، إلا إن الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر وهو الجانب المظلم منه، أمر محفوف بالمخاطر بشكل خاص، كون الأرض صخرية ووعرة ومليئة بالحفر ومن الصعب العثور على منطقة مضاءة للهبوط بأمان، لذلك تنفق الدول مليارات من أجل الوصول لتقنيات الهبوط السلس ووضعها المركبة الفضائية في المكان الصحيح.