الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريطانيا.. إحصائيات اللجوء "الكاذبة" تضع سوناك في ورطة

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يواجه ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، اتهامًا بالكذب، بعد الادعاء بأنه أنهى طلبات اللجوء المتراكمة، على عكس الأرقام التي تظهر أن ما يقرب من 100 ألف مُهاجر ما زالوا ينتظرون القرار، وفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وأضافت الصحيفة، أن جيمس كليفرلي، وزير الداخلية البريطاني، يضاعف من مشكلات رئيس الوزراء في أول يوم صعب بعد عطلة العام الجديد، حين قال إنه "من المستحيل" التنبؤ بالمدة التي سيستغرقها التعامل مع الحالات المُعلقة.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تقول إنها أوفت بتعهد سوناك بمسح جميع ما يُسمى بطلبات اللجوء القديمة المحسوبة على أنها تلك المُقدمة قبل يونيو 2022، لكن الإحصاءات الرسمية أكدت أن 4500 من هذه الحالات لا تزال جارية.

كما يتعرض سوناك لانتقادات شديدة، لأنه أشار إلى أن الحكومة البريطانية أنهت الطلبات المتراكمة بالكامل، في حين أظهرت الأرقام أن 98.599 طلب لجوء لا تزال قائمة في النظام.

واتهم ستيفن كينوك، وزير الهجرة في حكومة الظل، رئيس الوزراء البريطاني، بالترويج لـ"كذبة سافرة" تمثل "إهانة لذكاء الجمهور".

وانتقد السياسيون والجمعيات الخيرية الوزراء لقيامهم بمحو أو سحب نحو 17 ألف طلب لجوء، إذ قال مجلس اللاجئين، إن وزارة الداخلية "فقدت مسار" طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم.

وتظهر الأرقام الجديدة، التي صدرت، أمس الثلاثاء، أن الحكومة اتخذت 35000 قرار "غير جوهري" في عام 2023 - ارتفاعًا من 13093 في عام 2022 - التي تشمل الطلبات المسحوبة أو الباطلة أو المتوقفة مؤقتًا، حسب "الإندبندنت".

ويمكن سحب الطلبات لأسباب مثل عدم حضور المقابلات أو المواعيد، وعدم ملء استبيانات "المسار السريع" الجديدة، ويمكن أن يحدث هذا دون موافقة طالب اللجوء، حتى لو لم يتمكن من الاتصال بهم ولا يعرف مكان وجودهم.

وقال أنور سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إن وزارة الداخلية "فقدت أثر عدد كبير جدًا من الأشخاص الذين تم استبعادهم من عملية اللجوء، والمعرضين لخطر النوم في العراء خلال أشهر الشتاء".

وتشير "الإندبندنت" إلى أن سوناك تعهد بالموافقة على نحو 92 ألف طلب لجوء بحلول نهاية العام الماضي، كجزء من خطة للسيطرة على أزمة المهاجرين، وتم اتخاذ قرارات في 86800 حالة، مع استمرار المراجعات في الـ4500 حالة المتبقية.

وتظهر البيانات الجديدة أن الحكومة البريطانية عالجت أيضًا نحو 25.300 طلب لجوء جديد، بالإضافة إلى الحالات القديمة، ما رفع إجمالي عدد القرارات المتخذة في العام الماضي إلى أكثر من 112.000، وهو أعلى رقم منذ عقدين. ومن بين هؤلاء حصل 67% من الطلبات المقدمة على حق اللجوء.

وحسب الصحيفة، "كل ما تمكن ريشي سوناك من تحقيقه هنا هو معالجة طلبات اللجوء، التي كان ينبغي حلها منذ سنوات، والحقيقة هي أن 99 ألف شخص في انتظار طلبات اللجوء عالقون في طي النسيان وعالقون في نظام لا يعمل".

ويبلغ إجمالي عدد طلبات اللجوء المتراكمة الآن 98.599، ويمثل هذا انخفاضًا عن المستويات القياسية المرتفعة في أوائل عام 2023، عندما بلغ حجم الأعمال المتراكمة ما يقرب من 140 ألفًا، لكنه لا يزال مرتفعًا تاريخيًا.