الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الدولة اليهودية في خطر".. إبطال "قانون الحد من المعقولية" يقصم ظهر إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله عسكر

غضب كبير أقعد دولة الاحتلال على "صفيح ساخن"، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإبطال القانون المثير للجدل الذي أقرته حكومة الاحتلال اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو "الحد من المعقولية"، حيث تنوعت تصريحات المسؤولين اليهود بين مراحل متنوعة من النقد والغضب وكأن الدولة العبرية باتت على "شفا جرف هار".

وأبطلت المحكمة العليا الإسرائيلية البند الرئيسي في القانون الذي ينص على حرمان السلطة القضائية من الحق في الحكم على «معقولية» قرارات الحكومة، أو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وذلك بأغلبية 8 أصوات مقابل 7، لتصبح المرة الأولى التي تتدخل فيها المحكمة العليا في التشريع الأساسي، بعد نحو ستة أشهر من مصادقة "الكنيست" على الخطوة الأولى في مشروع تعديل القانون.

حدث خطير

موقع "قناة "14 العبري نشر تقريرًا تناول فيه الكثير من تصريحات الوزراء والمسؤولين في دولة الاحتلال حول القانون المثير للجدل الذي وصفته بـ"الحدث الخطير الذي يضر بالمجهود الحربي".

أدان وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، اليوم الاثنين، قرار قضاة محكمة العدل العليا بإبطال قانون أقره "الكنيست" (البرلمان الإسرائيلي) بشأن مسألة معقولية، قائلا: "أنا آسف لأنه بينما جنودنا، الأبطال يخاطرون بحياتهم معًا في الجبهة للدفاع عن الوطن وأمة إسرائيل بأكملها متحدة في الخلف، لقد عادت روح الانقسام وتهددنا مرة أخرى بالعودة إلى الأيام التي سبقت السابع من أكتوبر".

وأضاف: "كان من الأفضل لو تم نشر هذا الحكم بعد هذه الأيام الصعبة، أعلم أن الكثير من أصدقائي في المعسكر الوطني يتألمون من الحكم ويشعرون هذا المساء أن خيارهم الديمقراطي قد انتهك، لكنه واجبنا في هذا الوقت أن نعض على شفاهنا ونتصرف بمسؤولية ونحافظ على وحدة الشعب، هذا واجبنا تجاه الشهداء وأمرنا أن نفعل ذلك من أجل مستقبلنا"، وفق قوله.

احتجاجات ضد القانون- أرشيفية
يؤذون الجنود

أيضًا وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير هاجم القرار قائلًا: "في الوقت الذي يضحي فيه جنودنا بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في غزة كل يوم، قرر قضاة المحكمة العليا إضعاف معنوياتهم وإيذائهم أولًا وقبل كل شيء، إن حكم المحكمة العليا غير قانوني، ويتضمن إلغاء قانون أساسي بشكل سابق، وهذا حدث خطير وغير ديمقراطي، وفي هذا الوقت، قبل كل شيء، حكم يضر بالمجهود الحربي الذي تقوم به إسرائيل ضد أعدائها".

وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية عميحاي شكلي كتب عبر موقع "إكس": "في الوقت الذي يضحي فيه جنودنا بأنفسهم على الجبهة ويظهرون التماسك والوحدة، يُظهر رئيس المحكمة العليا انفصالًا تامًا عن روح الشعب". واللامسؤولية وانعدام الحنكة السياسية. سنصلح الأمر بعد النصر".

الحرب مستمرة

كما هاجم رئيس الكنيست أمير أوحانا قرار قضاة المحكمة العليا بإبطال قانون أساسي للكنيست لأول مرة في التاريخ بحجة المعقولية، وشدد على أنه "من الواضح أن المحكمة العليا لا تملك سلطة إلغاء القوانين الأساسية، والأمر الأكثر وضوحًا هو أننا لا نستطيع الانخراط في هذا ما دامت الحرب مستمرة".

وزير العدل ياريف ليفين دخل في سلسلة الهجوم المفتوحة، ضد قرار قضاة محكمة العدل العليا بإبطال القانون "المعقولية" وقال: "إن قرار قضاة المحكمة العليا بنشر الحكم أثناء الحرب هو عكس روح الوحدة المطلوبة هذه الأيام لنجاح مقاتلينا على الجبهة، إن الوضع الذي لا يمكن فيه سن قانون أساسي أو اتخاذ أي قرار في الكنيست والحكومة دون موافقة القضاة الأعلى، يحرم ملايين المواطنين من صوتهم وحقهم الأساسي في أن يكونوا شركاء متساوين في القرار، وهو حكم لا مثيل له في أي ديمقراطية غربية، لن يفلت من أيدينا، ومع استمرار الحملة على مختلف الجبهات، سنواصل التصرف بضبط النفس والمسؤولية".

انتهاك للديمقراطية

وزير التربية والتعليم يوآف كيش قال "إن مجرد إجراء مناقشة حول إبطال قانون أساسي من قبل محكمة العدل العليا يشكل انتهاكًا للديمقراطية، وكتب: "إن اتخاذ قرار بإبطال القانون الأساسي، عندما يكون اثنان من القضاة قد تقاعدا بالفعل من السلطة القضائية وعندما تكون دولة إسرائيل في حالة حرب، يعد انتهاكًا للقيم الأساسية للديمقراطية الإسرائيلية".

وأضاف أيضًا أنه "من المؤسف جدًا أنه في الوقت الذي تكون فيه دولة إسرائيل بأكملها متحدة حول الحرب وسلام جنودنا وهزيمة منظمة حماس الإرهابية، تختار المحكمة العليا نشر مثل هذا الحكم المثير للجدل".

وسوم :سياسة